على مدار الساعة

انتقادات للمنطقة الحرة والأخيرة ترد

21 سبتمبر, 2016 - 16:09
جانب من اللقاء الذي جمع المنظمات المدنية والمنتخبين المحليين ـ (تصوير الأخبار)

الأخبار (نواذيبو) - انتقدت بشدة هيئات مدنية ومنتخبين محليين منطقة نواذيبو الحرة على هامش اليوم الثاني من الملتقي التحسيسي الذي تنظمه شبكة البرلمانيين ومنتخبي البيئة بمدينة نواذيبو حول تغيرات المناخ.

 

وقالت الهيئات إن هناك فجوة بينة بين المنطقة الحرة والمواطنين ولم يتعرفوا بعد على طبيعة مشاريعها في المدينة داعين إياها إلى النزول من برجها العاجي إلى المواطن البسيط وشرح فكرتها.

 

وتساءلت الهيئات عن السر الحقيقي في أن يكون مدخل نواذيبو مقزز وعنوان للمأساة حيث الأخبية الخشبية وموجات الذباب وأن يكون جوها ملوثا بإنبعاثات دقيق السمك وداخلها يعاني من تبعات تحريم وحظر المواد المستعملة ، مشيرين إلى أن نواذيبو باتت تعاني حسب وصفهم.

 

وأعربت الهيئات عن خيبة أملهم من توالي تفاقم معاناتهم جراء مصانع دقيق السمك المعروفة محليا ب"موكا" وماتسببت فيه من الحاق الأضرار بالسكان دون أن يتم تحيييد أخطارها ولاحتى وقفها عن السكان.

 

وتساءل متدخلون عن مشروع بناء مياه الأعماق الذي تنوي المنطقة الحرة اطلاقه وتاريخ انتهاءه.

 

فيما استغرب ناشطون من بلدية "بولنوار" الحصار المفروض عليهم قائلين إن كل المعدات والمواد التى يستجلوبنها تكون عرضة للجمركة داعين إلى ايجاد حل لهذه القضية.

 

ودعا الناشطون المنطقة الحرة إلى التراجع عن قرار الجمركة لسكان البلدية أو اخبارهم من أجل ترك نواذيبو والذهاب إلى نواكشوط رغم كونهم من أقرب البلديات لنواذيبو ويتقاطعون معها.

بدوره مدير التنمية بالمنطقة الحرة اعتبر أن مشروع بناء مياه الأعماق يعد مشروعا هاما والأول من نوعه وإن دراساته ستنتهي في القريب العاجل ويتكون من 3 مواني واحد خدماتي والأخر للحاويات والثالث للبواخر.

 

وتحدث مدير البئية أن شركة نواذيبو للإستثمار ستنطلق في غضون أربعة إلى خمسة أشهر ، معرجا على قرار تحريم المواد والملابس المستعملة ومتسائلا عن الفرص التى ستخلق ومعلقا بأن الدولة لديها سياسات تشغيلة في مجالات متعددة. 

 

بدوره المكلف بهمة حمادي ولد التباري زف بشرى إلى السكان قائلا إنه في 15 أكتوبر 2016 فإنهم سيودعون روائح انبعاثات دقيق السمك (موكا) ، ومشيرا إلى أنهم أغلقوا 5 شركات بسبب عدم احترامها للمعايير البييئة.

 

وتحدث ولد التباري عن ملف النظاقة قائلا إن المنطقة الحرة بذلت جهودا جبارة في الفترة الماضية ، وتعاقدت مع شركات محلية من أجل نظافة المدينة غير أن سلوك المواطنين شكل عبئا وكان يفترض أن تتضافر جهود الجميع وإنهم بصدد التعاقد مع شركات نظافة اخذين بعين الإعتبار تجربة السنتين الماضية.

 

وقال ولد التباري إن ماحدث بخصوص نقل سوق الحيوان لاناقة لهم ولاجمل كمنطقة حرة وإنهم نسقوا مع وزارة البيطرة بخصوص البحث عن مكان بديل وهم في انتظار قدومها.

 

أما مسوؤل خلية الإعلام والتسويق علال ولد الحاج اعتبر أن المنطقة الحرة تسعى جاهدة إلى تهيئة بئيبة الإستثمار في الولاية من خلال تشييد البنية التحتية الطرقية والإنارة العمومية وتوفير المحفزات للمستثمرين من خلال اعفائهم من الضرائب.

 

وقال ولد الحاج إن المنطقة الحرة تفتح الباب واسعا أمام الجميع وترمي إلى استقطاب الإستثمار وخلق مناخه معتبرا أن ماورد على لسان متحدثي بولنوار وأنه في الغالب مايتم التحايل على الجمارك بحجة أن المواد إلى بولنوار في الوقت الذي يذهبون بها إلى نواكشوط.