على مدار الساعة

لجنة الممثلين الدائمين بالاتحاد الإفريقي تعقد دورة بنواكشوط

25 يونيو, 2018 - 16:33

الأخبار (نواكشوط) – بدأت اليوم بنواكشوط الدورة 36 للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي، وعلى جدول أعمالها عدد من الملفات والتقارير التي تنتظر تعميق النقاش حولها، وتحضيرها لدورة اجتماع وزارة الخارجية، ولقمة الرؤساء الأحد القادم.

 

ومن بين الملفات والتقارير التي يناقشها الاجتماع الذي يعتبر البداية الفعلية للاجتماعات التحضيرية للقمة الحادية والثلاثين للاتحاد الإفريقي في نواكشوط تقرير عن أنشطة لجنة الممثلين الدائمين، كتقرير الاجتماع المشترك بين اللجنة الفرعية للبرنامج والمؤتمرات واللجنة الفرعية لتنسيق الإشراف العام على الميزانية والشؤون المالية والإدارية، إضافة لتقرير اللجنة الفرعية للتعاون متعددة الأطراف، وتقرير اللجنة الفرعية للاجئين والعائدين والنازحين داخليا، وتقرير اللجنة الفرعية للإصلاحات الهيكلية.

 

كما يناقش اجتماع السفراء الذي ترأسه سفيرة روندا لدى الاتحاد الإفريقي توكو موندا تاتا تورا تقريرا عن مفوضية الاتحاد، كتنفيذ الإعلان الرسمي للمساواة بين الجنسين في إفريقيا 2017، وتقريرا عن الوضع في فلسطين والشرق الأوسط، وآخر عن الآثار الهيكلية والمالية لوكالة الفضاء الإفريقية، والوضع الإنساني في إفريقيا.

 

الأمين العام للخارجية الموريتانية أحمد محمود ولد اسويد أحمد أكد في كلمة في افتتاح الدورة أن التحديات التي تواجهها إفريقيا تحتم تكاتف الجهود، وتوحيد الطاقات، وتعزيز الإمكانات المتاحة، والتسلح بالعزم والحزم من أجل الوصول إلى الأهداف السامية والغايات النبيلة التي وضعها الآباء المؤسسون للاتحاد، مشيرا إلى أن استذكار تضحياتهم بفخر وإنجازاتهم تدفع إلى السير على نهجهم تضحية وبذلا وعطاء.

 

ووصف ولد اسويد أحمد المواضيع المدرجة على جدول أعمال دورة الممثلين الدائمين الـ36 بأنه متنوعة وهامة، وتتناول مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية داخل القارة، مما يعكس بجلاء مدى الحاجة إلى تحقيق آمال وتطلعات شعوبها.

 

ورأى ولد اسويد أحمد أن إلقاء نظرة فاحصة على ما تم انجازه تعطينا دفعة قوية لمواصلة النهج على ذلك الدرب خصوصا وأن الآونة الأخيرة شهدت اتخاذ مجموعة من الخطوات المهمة منها على سبيل المثال لا الحصر التوقيع على منطقة التجارة القارية ومنظومة الإصلاح الشاملة التي قطعت مراحل متقدمة بغية إيجاد طرق آمنة وفعالة ومضمونة لتمويل اتحادنا اعتمادا على جهودنا الذاتية.

 

واعتبر ولد اسويد أحمد أن ما تم اتخاذه من خطوات يدفع أبناء وبنات القارة إلى تحمل مسؤولياتهم في تطوير وتنمية اقتصادها لجعل إفريقيا قارة قوية ومزدهرة يسودها السلام والأمن وتنعم بالاستقرار والتنمية عبر تكافئ الفرص وتوفير العيش الكريم وإيجاد فرص عمل للقضاء على الفقر والحرب والجوع والأمية والنزوح والتشرد وغيرها من المعوقات.

 

رئيس الدورة الـ36 سفيرة روندا لدى الاتحاد الإفريقي توكو موندا تاتا تورا أثنت في كلمتها بالمناسبة على مستوى التعاون والعمل الذي بذله الممثلون الدائمون في سبيل تطوير منظومة الاتحاد الإفريقي، وما بذلوه من جهود مقدرة لصياغة جدول أعمال ثري يأخذ بعين الاعتبار مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المرتبطة بتقدم وتنمية القارة.

 

ونوهت توكو موندا بتخصيص رؤساء الدول والحكومات قمة نواكشوط لمكافحة الفساد الذي تشكل مكافحته مسارا مستداما عبر تنفيذ خارطة طريق متشاور بشأنها للقضاء على الظاهرة في مختلف مستوياتها في إفريقيا، منبهة إلى أن الفساد يشكل أكبر تحد يواجه التنمية البشرية.