على مدار الساعة

ولد أهل داوود: رد "تكوين العلماء" عن المناهج كان واضحا خلافا للأمور المالية

2 أكتوبر, 2018 - 00:57
وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داوود

الأخبار (نواكشوط) – قال وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داوود إن رد القائمين على مركز تكوين العلماء في موريتانيا على بعثة تفتيش الوزارة قبل سنتين تقريبا كان "واضحا بالنسبة للمناهج والأمور التي تدَرَّس، ولكنه كان غير واضح وغير مفهوم فيما يتعلق بالأمور المالية".

 

وقال ولد أهل داوود في مقابلة مع قناة العربية إن "القائمين على المركز والذي قابلهم المفتشون – حينها – تفضلوا ببعض الأمور التربوية ولكنهم أنكروا أي علم لهم بالأمور المالية، وقال إن الأمور المالية يسأل عنها البعض فقط من القائمين على المؤسسة، وأنه لا توجد لديهم حسابات، ولا توجد لديهم مصاريف، ولا توجد لديهم وسائل معروفة لخروج الأموال ودخولها".

 

واعتبر ولد أهل داوود – في أول تعليق رسمي على الموضوع من وزارة الشؤون الإسلامية – أن ملاحظتهم هي أن "هذه المراكز خرجت من الإطار الذي أنشئت من أجله، وهو التعليم والتربية، وأصبحت مراكز وللأسف لأخذ الأموال والتبرعات، وإيصال الأموال بطرق غير قانونية ولا شرعية".

 

ووصف ولد أهل داوود المراكز العلمية بأنها "مؤسسات أهلية تمنح الدولة لها الترخيص إذا رأت المصلحة في ذلك، وإذا لم تستجب للمعايير والضوابط والشروط التي صدر الترخيص من أجلها حينها تسحب الدولة الترخيص منها، وهو أمر عادي وبسيط ومعروف جدا في دولة القانون والديمقراطية".

 

ورأى ولد أهل داوود أن الجديد في الأمور "هو اعتبار الموضوع أمرا غير عادي"، لافتا إلى أن "هناك الكثير من المعاهد الأهلية التي تتبع للوزارة والتي يرخص لها من طرف الدولة، وهذه المعاهد من حين لآخر حين ما يلاحظ على أي من القائمين عليها أو حين يلاحظ خروج برامجها ومناهجها عن الأمور المطلوبة المتفق عليها بين السلطات وبين القائمين على هذه المؤسسات حينها يتم سحب تراخيص هذه المؤسسات، وهو أمر عادي وبسيط".

 

وذكر ولد أهل داوود في أول خرجة إعلامية له من إغلاق مركز تكوين العلماء بأنها "موريتانيا بلد مسلم 100%، وسني، ويعتنق العقدية الأشعرية والمذهب المالكي، والتصوف الجنيدي، وهو مذهب أهل السنة والجماعة، وهذا المثلث هو الذي مثل الوحدة الفكرية والعقدية والروحية للموريتانيين خلال مئات السنين، ولا يقبل الخروج على هذا المنهج رسميا ولا شعبيا، فهذا المنهج هو الذي يضمن الوحدة العامة للبلد وللمواطنين".