استنـئناف نشاط الصيد : مخاوف من انهيار الأسعار وآمال بالانتعاش (صور)

الأخبار(نواذيبو)- انطلقت صباح اليوم السبت 08 دجمبر أنشطة الصيد التقليدي في العاصمة الاقتصادية نواذيبو وسط مخاوف من انهيار أسعار الأسماك وأمال بتجاوز أزمة التسويق وتعافي القطاع بعدها.

 

ألاف البحارة تدفقوا في ساعات الصباح الأولى على ميناء خليج الراحة ويحدوهم أمل كبير في أن لا تتهاوى أسعار الأسماك بعد أن تم التمديد 20 يوما ولم يتم تسويق الأسماك.

 

ويتزامن الإفتتاح الحالي مع عدم تسويق قرابة 4000 طن من الأسماك وسط دعوات من الصيادين للعمل على حماية الأسعار من المضاربات ووقوف الدولة في وجهها.

 

مخاوف مبررة...

 

الصيادون الذين تحدثوا ل"الأخبار" أعربوا عن مخاوفهم الشديدة من الافتتاح الحالي إذا لم يتم اتباع اجراءات عملية لحماية الأسعار حيث قد تهوي بشكل كبير وتتكرر أزمة 2008.

 

وقال الصيادون في تصريحات منفصلة ل"الأخبار" إن الافتتاح الحالي يأتي في ظروف بالغة الصعوبة وهناك نقص كبير في السيولة بسبب عدم تسويق الأسماك ، معربين عن أملهم في أن يتعافي القطاع سريعا ويحدث انتعاش.

 

ورأى الصيادون أنهم يراقبون بحذر الأسعار ويأملون في أن تحافظ على مستوى معقول وأن لا تهوي بشكل يكبدهم خسائر كبيرة ، ويضاعف من حجم الخسائر على العاملين في القطاع.

 

اجراءات حكومية...

 

وتقول مصادر "الأخبار" إن سلسلة اجتماعات عرفتها المدينة يومي الخميس والجمعة في مباني الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك أسفرت عن تشكيل لجنة تضم الشركة والمنتجين وأصحاب المخازن لرقابة الأسعار على الشاطئ.

 

وحسب المصادر فإن الهدف من اللجنة هو العمل على تفادي أي انهيار محتمل في أسعار الإخطبوط في الظرف الراهن والعمل على بقائه في مستوى معقول للحيلولة دون تكرار سناريو 2008.

 

غير أن الصيادين مازال يخشون بأن تكون الإجراءات مجرد "أقراص تهدئة" من أجل امتصاص غضبهم  ويتطلعون إلى الأيام القادمة لمعرفة مدى نجاعة الإجراءات الحكومية وماإذا كانت الأسعار ستحافظ على مستواها المعتاد أم أنها تهوي.

 

وينظر الصيادون بترقب شديد إلى زوال الأحد لمعرفة أولى نتائج أسعار الإخطبوط بعد الافتتاح صباح السبت.