على مدار الساعة

ندوة بنواكشوط تبحث "الاستغلال السياسي للخطاب الشرائحي"

12 يناير, 2019 - 20:49

الأخبار (نواكشوط) نظم المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية (مبدأ) مساء السبت ندوة بعنوان:"الخطاب الشرائحي بين التجريم القانوني والاستغلال السياسي" حضرها عدد من الباحثين والسياسيين والمهتمين بالمجال الحقوقي في البلد.

 

وشهدت الندوة محاضرتين ونقاشات بحثت مختلف أوجه الخطاب الشرائحي، بالإضافة إلى إثارة بعض النقاط المتعلقة بالخطاب الحقوقي في البلد.

 

وقال رئيس المركز محمد ولد سيد أحمد فال (بوياتي) إن الحل الأمثل لمواجهة التفاوت الطبقى الحاصل وآثار الرق ومخلفاته هو مراجعة المنظومة التربوية برمتها، وإنشاء مداس جمهورية تسعى لبناء جيل متعايش ومراعاة ظروف التلاميذ من خلا توحيد الزي المدرسى.

 

وأشار في عرض قدمه أمام المشاركين إلى ضرورة كتابة منهج تربوي جديد يراعي التركيبة السكانية ويسعى لدمجها "ليحل محل القبيلة والشريحة والجهة والعمل من أجل ترسيخ مفاهيم وطنية خالصة تسعى لبناء أمة ووطن وإقامة دولة الحق والقانون".

 

ولفت ولد سيد أحمد فال إلى ضرورة مراجعة السياسية العمرانية "بحيث تقوم الدولة ببناء عمارات سكنية ضخمة وتسمح بشرائها لذوي الدخل المحدود تدفع بشكل تقسيط".

 

وخلص للقول:"اعتقد أن علينا كنخبة وصناع رأي عام أن نشارك جميعا في صناعة رأي عام متصالح مع الوطنية يخدم هدفا واحدا هو ثقافة العيش معا والعمل لإقامة دول الحق والقانون".

 

بدوره قال المحامي والنائب العيد ولد محمدن، إن الخطاب الحقوقي في موريتانيا في مجمله خطاب سلمي، مضيفا أن أيا من الحركات الحقوقية في البلد لم تتبنى خطابا عنيفا.

 

ولفت في محاضرة له خلال الندوة إلى أن شريحة لحراطين تعتبر من أكثر الشرائح في المجتمع تهميشا لدرجة أنها باتت عنونا للفقر التهميش بهذا البلد.

 

وتابع:"رغم كل كذلك ظل الخطاب الحقوقي الذي يجد جذوره في قضية العبودية، ظل خطابا سلميا وإن كان خشنا في بعض جوانبه، لكن السلمية ظلت جوهره".