على مدار الساعة

ضباط صف سابقون يتهمون قائد أركان الطيران بتضييع حقوقهم

23 يناير, 2019 - 14:19
قائد أركان الطيران الموريتاني الفريق محمد ولد الحريطاني (الأخبار - أرشيف)

الأخبار (نواكشوط) – اتهم ضباط صف سابقون تقنيون في الطيران العسكري قائد أركان الطيران الفريق محمد ولد الحريطاني بتضييع حقوقهم من خلال مصادرة رسائلهم لقائد أركان الجيوش للمطالبة بالتقاعد، أو التسريح أو الاستقالة، حيث منع رسائلهم من الوصول في مخالفة للقانون. - حسب قولهم -.

 

وقال الضباط في رسالة وجهوها لوزير الدفاع محمد ولد الغزواني إن ولد الحريطاني لم يكتف بمنعهم من حقوقهم ظلما عدوانا، واتهامهم زورا بالهرب مع أنهم لم يهربوا من الخدمة، بل طاردهم حتى بعد ما اعتبره إبعادا لهم من الجيش رغم عدم قانونية تصرفه، حيث ضغط على شركات الطيران المدني لعدم اكتتابهم أو منحهم رواتب مدنية في حال اكتتابهم.

 

وأعرب ضباط الصف في الرسالة الموجهة لولد غزاوني عن استغرابهم لاتخاذ هذه الإجراءات الظالمة في حقهم - حسب قولهم - رغم خدمتهم ما بين 15 و30 سنة في الجيش، وتفانيهم في أداء واجبهم الوطني، لافتين إلى أنهم حاولوا بكل السبل إيصال هذه الرسالة بالطرق المعهودة، وإبقائها في الأطر المعتادة، لكن كل تلك الطرق كانت موصدة في طريقهم.

 

وطالب ضباط الصف وزير الدفاع محمد ولد الغزواني بمنحهم حقهم الطبيعي في التقاعد من مؤسسة آمنوا بها، ومنحوا كل ما يملكون، مشيرين إلى بعض من طالهم ظلم الفريق ولد الحريطاني – حسب قولهم – لم يتحملوا هذا الظلم، وغادروا البلاد بحثا عن حياة كريمة.

 

كما طالب ضباط الصف في رسالتهم برفع الحصار الذي فرضه عليهم الفريق ولد الحريطاني في شركات الطيران المدني من خلال عضويته في جهات الإشراف عليها، حيث ضغط عليهم لعدم اكتتابهم، أو منحهم رواتب متدنية في حال الاكتتاب، حيث يتقاضى من تم اكتتابه منهم رواتب لا تصل ثلث رواتب نظرائهم من التقنيين.

 

واعتبر ضباط الصف أن قائد أركان الطيران كان أولى بالعقوبة منهم لأنه خالف القانون في احتجاز طلبات الاستقالة والتقاعد والتسريح التي وصلته في طريقها لقائد الأركان العامة للجيوش، وهو ما يخالف القانون، مع أن صفته القيادية تفرض أن يكون أكثر حرصا على تطبيق القانون.

 

وشدد ضباط الصف على أن المؤسسة يجب أن تطبق القانون على الجميع، سواء كان قائدا أم مقودا، وأن تتحاشىى الصفات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم عن بني إسرائيل أنهم "كانوا إذا سرق في القوي تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد"، وهو ما أدى لهلاكهم.

 

كما اعتبروا أن من أكثر أسباب محاربة الكراهية جداوئية وضع حد للظلم، وإنصاف المظلومين، مذكرين بالمسيرة التي نظمتها الحكومة يوم 09 يناير الجاري ضد خطاب الكراهية والتطرف.

 

ومن بين من وقعوا الرسالة:

- رقيب أول: علي ولد الغربي.

- رقيب أول: علي ولد أيده.

- مساعد أول: محمدن ولد غالي.

- مساعد: عالي جا.

- مساعد: أحمد ولد بهيت.

 

وأشار ضباط الصف إلى أن بين ضحايا الإجراءات الظالمة لولد الحريطاني - حسب قولهم - مساعد المختار ولد البشير، والرقيب أبي ولد محمد عالي، والرقيب ديدي ولد الداهي، والنقيب محمد ولد ديدي، والملازم أول اعل الشيخ ولد اميه، والملازم أول باب ولد شيخنا، والرقيب انكيده، والرقيب أول خطري ولد إبراهيم، وغيرهم.