على مدار الساعة

الباحثون عن وثائق الإحصاء يلجأون إلى الرئاسة لاستعراض معاناتهم

7 فبراير, 2019 - 13:26

الأخبار (نواكشوط) ـ لجأ عدد من الساعين للحصول على الوثائق الثبوتية إلى التجمهر أمام البوابة الرئيسية للقصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط صباح اليوم الخميس 07 فبراير 2019، وذلك تزامنا مع انعقاد اجتماع الحكومة الأسبوعي.

 

ويستعرض أصحاب الشكايات الخاصة بالإحصاء والقادمون من أنحاء متفرقة ما يعتبرونها إجراءات معقدة ومطولة ألزموا بالمرور عبرها، غير أن كل ذلك لم يوقف رحلة بحثهم المستمرة منذ فترات متباينة عن وثائق تثبت صلتهم بالوطن.

 

يتامى بدون وثائق

تستعرض فاطمة بنت سيدي محمد وثيقة إثبات هوية صادرة عن مفوضية الشرطة رقم2 بمقاطعة السبخة في ولاية نواكشوط الغربية وتحمل الرقم:26 بتاريخ 31 يناير 2019، وتشكو تعذر إجراءات إحصائها.

 

وتحمل الوثيقة المعلومات الخاصة بفاطمة المولودة عام 1985، إضافة إلى معلومات والديها ومن بينها أرقامهما الوطنية التي تثبت تسجيلهما على السجل السكاني.

 

بنت سيدي محمد تقول في حديث للأخبار إنها أم ليتامى توفي أبوهم قبل مدة، وإن أبناءها يعيشون المعاناة جراء تأخر إحصاء والدتهم.

 

إلى باسكنو

خديجة بنت محمد المختار التي تسعى لحصول ابنها عبد الرحمن ولد المهدي على بطاقة تعريف وطنية تروي للأخبار كيف أن وكالة سجل السكان والوثائق المؤمنة ألزمت ابنها بالسفر إلى مسقط رأسه لإحصائه ثم لم تعترف بالوصل التي سلمت له.

 

وتضيف بنت محمد المختار أن الوكالة لم تعتمد إحصاء ابنها عبد الرحمن المولود في 31/12/1996 ورغم تسلمه وصلا من فرع الوكالة في باسكنو الذي سافر إليه لهذا الغرض رفقة والده.

 

وتوضح أم عبد الرحمن أن الإجابة التي تتلقاها باستمرار من عمال الوكالة هي أن الابن غير مسجل على لوائح الوكالة، وبالتالي لا يمكنه الحصول على رقم وطني ولا بطاقة تعريف.

 

إجراءات وانتظار

أما حنّ بنت عليون المولودة في 30/12/1995 والمتوفى عنها والداها بدون إحصاء، فقد طُلب منها إحضار حكم بثبوت نسب وهو ما حصلت عليه أخيرا من محكمة تيارات في ولاية نواكشوط الشمالية.

 

وتقول بنت عليون إنها تحتج اليوم أمام القصر الرئاسي بسبب تعذر لقاء المدير المعني بملفها والمتاح في يوم وحيد من الأسبوع، مشيرة إلى أنها تسعى للفت الأنظار إلى قضيتها ومعاناة أبنائها الذين لا يمكنهم الإحصاء كمواطنين موريتانيين ما تكتمل إجراءات إحصاء والدتهم.

 

حالة حن بنت عاليون لا تختلف عن معاناة اعل محمد تام، فقد حصل هو الآخر من محكمة مقاطعة لكصر على حكم ابتدائي بثبوت نسب يحمل الرقم 51/2018، إلا أنه لا يزال يتردد على مكاتب الوكالة منذ مدة يصفها بالطويلة دون الحصول على حل لقضيته، كما يقول للأخبار.