على مدار الساعة

السباق إلى الرئاسة ينبغي أن يكون بالحكمة والكياسة

7 مارس, 2019 - 14:52
القاسم ولد أبنو ولد امحمد سيدي / معلم

ما إن حزم فريق العشرية الماضية متاعهم – بل متاع الشعب الموريتاني - حتى فكروا ثم قدروا كيف فكروا في من يحمي لهم ظهورهم ويؤمنهم من طائلة التحقيق في من أين لكم هذا؟ والمساءلة عن حقوق الناس وما تعرضت له البلاد والعباد من فساد وخراب، ناسين أو متناسين أن لا دفاع إلا دفاع الله وأنه عز وجل لا محالة منتصر لعباده المظلومين.

 

إنهم سيرحلون عن الدولة وهي خاوية على عروشها، جثة هامدة لا حراك لها، لا ماء فيها ولا كهرباء، ولا مراعي ولا حدائق غناء.

 

أفلست الشركات مثل "اسنيم – أنير - سونمكس" وغيرها.. كما بيعت المدارس والثكنات وأصبحت الأسواق دكاكين ومحلات، وأصاب الدين الحنيف ما أصابه من المصيبات فأحرقت الكتب ومزقت على مرأى منهم ومسمع، وتطاول الصراصير وتكلموا بمحرم يندى له الجبين مثل الملعون ولد امخيطير وغيره من الشياطين.

 

وكثرت السرقة والمخدرات بسبب التسرب المدرسي وكثرة العاطلين عن العمل، وأغلقت المعاهد الإسلامية والجمعيات الخيرية، وتدنت مستويات التلاميذ، فأصبح طلاب الجامعة يكتبون "منذ" بواو وألف بعدها، ويكتبون "جاءت" بتاء مربوطة، ومن كانت – لعمري - هذه حالهم فإنه سيتخرج من بينهم: المعلم والأستاذ والإداري الفاشل والطبيب والمهندس والضابط والشرطي كلهم فاشلون، فتصبح الدولة بعد ذلك هباء منثورا.

 

وإن كانت هذه حالة التعليم فما بالك بالطب الذي ساءت حاله فأصبحت الدول المجاورة كالمغرب وتونس والسنغال عيادات وصيدليات يرتادها الأثرياء وقيل للفقراء تعالجوا بالصبر ولكم تحت الأرض مستقر.

 

إن هؤلاء القوم غفر الله لنا ولهم قد وقع اختيارهم على المرشح الجنرال محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني - نجل الصوفي الكبير الغزواني رحمه الله - كما سبق اختيارهم للسيد سيدي ولد الشيخ عبد الله نجل الصوفي الكبير كذلك رحمه الله، وسينقلبون عليه أيما منقلب كما انقلبوا على سلفه، وما اختيارهم لهذين الرجلين إلا لأنهما كان أبوهما صالحا.

 

والصالحون كرماء بالطبع، وكما يقال في المثل: (الكريم سهل الانخداع).

 

لكن هيهات من يدري؟ لعل وراء الأكمة ما وراءها فإن رجالا في منتدى المعارضة عملوا بكرهم وفرهم ونضالهم وخطابهم على الانتقال السلس للسلطة، وهذا ما تحقق بحمد الله، وسيعملون إن شاء الله تحت دار الأرقم على اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، الرجل القادر على إخراج موريتانيا من عنق الزجاجة، وأي الفريقين فاز نرجو له التوفيق ونستخير الله لنا وله ولعامة المسلمين.