على مدار الساعة

ما يزعجهم حقا..

11 مارس, 2019 - 23:55

لم يفوت فخامة الرئيس المؤسس مناسبة عرض عليه فيها موضوع الحزب إلا وعبر فيها عن تصوره وقناعته حول الحزب الذي يريد  (نريد حزبا قويا بخطابنا ورؤيتنا السياسية وفلسفتنا لإدارة الشأن العام كما جسدناها في تنمية البلد خلال العشرية الأخيرة لا حزبا قويا بالسلطة يذوب ويموت بزوالها كما حدث في تجارب حزبية سابقة)

 

إذا نريد حزبا هو عبارة عن مشروع سياسي واجتماعي واقتصادي كبير متواصل ما حييت رؤيته وفكرته في أذهان مناضليه

 

شارك معالي الوزير المرشح بفعالية في تجسيد تلك الرؤية وذالك النهج بصفته شريكا حقيقيا فعالا في حكم العشرية المذكورة وأعلن وهو  -يعلن ترشحه- عن نيته القيام بالمزيد من موقع المسؤول الأول داعيا كل التشكيلات السياسية الأخرى لدعمه؛ وللحزب من باب أولى بصفته أكبر إطار سياسي فاعل في البلد بما يضم من جماهير وما يسع من برلمانيين ومنتخبين محليين.

 

ولما يتشارك هو معه من قناعات عبرت عنها عشرية الأنوار وفي ذات السياق يجب أن نفهم ذلك الهامش وإن كان ضيقا بين المرشح والحزب مجسدا في الفاصل الزمني القصير بين إعلان الترشح و إعلان دعم الحزب فمن مصلحتنا كداعمي نظام أن يكون لدينا حزب قوي بذاته بالسلطة أو من دونها وأن يكون لدينا في نفس الوقت مرشح أكبر وأطول يدا من أن يرتهن لحزب أو يحويه إنها مسافة تخدم مرشحنا وحزبنا معا من وجهة نظري

 

إن محاولة بعض مدوني المعارضة وبعض فلولها في النظام لصنع وتهويل وتضخيم تضاد بين الحزب والمرشح يجب يفهم أيضا في سياق ما تعيشه هذه المعارضة من عجز وإرباك وهي تغالب مرارة تبعات ما تملك من خيارات علي مستوي الترشيح وما تعانيه من أسي وهي تجلد بسياط نقد وخيبة أمل رأيها العام

 

إنهم يحاولون شغلنا عن عجزهم وعن مستوي التيه الذي يعيشون

 

أين الكفاءات الموريتانية القادرة علي إدارة البلد التي تحدثوا عنها بكثرة أيام تمسك الشعب بالقائد وقبل أن يعلن رفضه المساس بالدستور ترسيخا للديمقراطية

 

إن تلك الكفاءات "الكثيرة" لم يجدوا منها أحدا بين صفوفهم "تبخرت" ما حدي بهم إلي جلب مرشح من نظام سياسي متورط في قضايا حقوقية "أيها الحقوقيون" ومتورط في التطبيع مع الكيان الصهيوني "أيها الإسلاميون والقوميون" وبقضايا فساد مالي واجتماعي...

 

بينما كانت الكفاءات في صفنا جاهزة ومستعدة ومناسبة وذات قبول ومصداقية ومن رحم النظام فأعلنت الترشح علي الفور وتلقت الدعم والمساندة بسرعة وانسيابية وسلاسة هذا هو ما يزعجهم حقا

 

المصطفى ولد محمد حبيب: عمدة بلدية جونابة