على مدار الساعة

"اسنيم" تتنازل عن "منجم افديرك" لشركة يقع مقرها في "أكرا"

25 مايو, 2019 - 17:41

الأخبار (نواكشوط) – تنازلت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" عن منجمها في مدينة افديرك بولاية تيرس الزمور لصالح شركةBCM International Group والتي يقع مقرها في العاصمة الغانية أكرا.

 

ووقع المدير العام لشركة "اسنيم" اتفاق التنازل مع الشركة الجديدة، والتي عقدت شراكات مع نافذين مقربين من الرئيس، فيما تم إبقاء الاتفاق بعيدا عن كبار مسؤولي الشركة، وكذا مجلس إدارتها.

 

وكان لافتا نفي مسؤول الإعلام في الشركة عبد الله بارو أي علم له بمعلومات رسمية حول موضوع الاتفاق، وهو ما وافقه فيه مصدر في إدارة الشركة بالعاصمة نواكشوط، حيث نفى للأخبار أن يكون الاتفاق قد وقع في مقر الشركة بنواكشوط.

 

وتم التنازل عن المنجم للشركة الجديدة لمدة 20 سنة، فيما يتضمن الاتفاق استفادة الشركة الجديدة من خدمات السكة الحديدية المملوكة لشركة "اسنيم" لتصدير خامات الحديدة بعد استخراجها.

 

ويتوقع أن يبدأ مسؤولو الشركة الجديدة جولة في المناطق المنجمية للاطلاع ميدانيا على المنجم، وبدأ خطوات العمل فيه.

 

وأحاط مدير الشركة حسنه ولد اعل الاتفاق الجديد بسرية تامة، بحيث تم إخفاؤه حتى عن الإدارات الشركة المعنية بها، كالفريق القانوني للشركة، وكذا الإدارة المالية أو التقنية.

 

ويعد منجم افديرك من أوائل مناجم الحديد في المنطقة، وكانت تستغله شركة "ميفرما" الفرنسية التي أممتها موريتانيا خلال عقد السبعينيات.

 

وقد أعدت حوله دراسة جدوى في العام 2012، حيث كشفت عن وجود احتياطات جديدة في الموقع، فيما توقعت دراسة أخرى قامت بها اسنيم العام الماضي إمكانية استغلاله لمدة 15 سنة، وتكلفة استثمار لا تتجاوز 200 مليون دولار، مع تكلفة إنتاج تقترب من 20 دولارا/ للطن.

 

ويصف خبراء منجم افديرك الذي تنازلت عنه الشركة بأنه من أفضل المناجم في المنطقة، وكان يشكل احتياطا للشركة وفقا لدراسات الجدوى التي أجرتها خلال السنوات الأخيرة.

 

ويأتي بيع شركة "اسنيم" لمنجم افديرك في ظل ظروف اقتصادية صعبة مرت بها الشركة خلال السنوات الأخيرة بفعل تبديد ثروتها التي حصلت عليها خلال سنوات طفرة أسعار الحديد، وكذا صفقات الفساد التي عقدتها مع نافذين ومقربين من الرئيس، وطالت مختلف مجالات عمل الشركة من التوريد إلى تولي بيع وتسويق الحديد.

 

كما واجهت الشركة أزمة مستحكمة في علاقاتها مع رأس مالها البشري، حيث دخل العمال في احتجاجات وإضرابات خلال السنوات الأخيرة، كان أطولها في العام 2015، واستمر 63 يوما.

 

وتقدم شركة BCM International Group نفسها بأنها تمتلك خبرة وتجربة 25 عاما من العمل في غرب إفريقيا، وتمتلك فيها 8 مكاتب.

 

مواد ذات صلة:

- ترهل إداري ومديونية تثقلان كاهل عملاق الاقتصاد الموريتاني SNIM

كيف تبددت ثروة "اسنيم" في جيوب الأثرياء؟

اسنيم: مشاريع طموحة تنهار على وقع الأزمات