على مدار الساعة

مرشحو المعارضة يطالبون بـ"إفشال محاولات عزيز الحكم من وراء ستار"

22 يوليو, 2019 - 18:24
مرشحو المعارضة خلال مؤتمر صحفي سابق مشترك (الأخبار)

الأخبار (نواكشوط) – دعا مرشحو المعارضة لرئاسيات 2019 الشعب الموريتاني لـ"إفشال محاولات الرئيس الحالي [محمد ولد عبد العزيز] الرامية إلى استمرار حكمه الشخصي من وراء ستار وخلق مناخ يفضي الى عدم الاستقرار، ويعيق تطبيع الحياة الديمقراطية".

 

وطالب المرشحون في بيان مشترك تلقت الأخبار نسخة كل أفراد شعبنا وكل الوطنيين والديمقراطيين في البلد من أجل تعزيز الوحدة الوطنية، كما دعوا لإطلاق سراح جميع الأشخاص الذين تم اعتقالهم في إطار الأزمة الانتخابية التي خلقها النظام.

 

وأكد مرشحو المعارضة ضرورة "الوقف الفوري والنهائي لجميع المتابعات الجائرة ضد الأشخاص المستهدفين بإجراءات قضائية تعسفية وعلى وجه الخصوص كل من: محمد ولد بوعماتو، و[المصطفى] الإمام الشافعي، ومحمد ولد الدباغ، وفرفوره منت بابه".

 

واتهم المرشحون الأربعة الرئيس ولد عبد العزيز بالسعي "للتأكيد على نيته المعلنة بأنه رغم انقضاء مأموريته لن يبتعد قيد أنملة عن تسيير الشأن العام في هذا البلد"، معتبرين أن "كل القرارات التي اتخذها منذ انقلابه الانتخابي الأخير تهدف إلى مكافأة أفراد حاشيته، وإلى إعاقة تطبيع الحياة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية التي أحكم إغلاقها".

 

وعدد المرشحون من ذلك ما وصفوه بـ"انتشار التعيينات النفعية في الوظائف الإستراتيجية مثل بعض السفارات"، إضافة لـ"ميزانية تكميلية بمبلغ 17 مليار أوقية انْتُزعت من البرلمان الذي تم تحويله إلى غرفة تسجيل لتسديد صفقات مربحة ومشبوهة في مجال البني الطرقية لصالح بعض رجال الأعمال المقربين منه".

 

كما تحدثوا في بيانهم المشترك عن "انتشار منح الأراضي وغيرها من الامتيازات المتعددة على أساس الزبونية والتربح الفاحش"، فضلا عن "حملة قمع وحشية موجهة ضد بعض المواطنين لزرع الرعب وتسميم الأجواء السياسية على أسس عنصرية وزرع التفرقة بين المواطنين المسالمين لصرف النظر عن فضيحة الانقلاب الانتخابي".

 

وأكد المرشحون في بيانهم إعادة تفعيل ما وصفوه بـ"إجراءات المتابعة الجائرة ضد بعض المواطنين لأسباب سياسية محضة أمام البوليس الدولي الانتربول على الرغم من خيبة المحاولات السابقة لاستغلال هذه الهيئة الدولية".

 

كما اتهموا نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بـ"محاولة توريط بلدان شقيقة في الأزمة الانتخابية الحالية، ومحاولة الهاء الساحة الإعلامية باختلاق تدشينات لمشاريع وهمية بغرض صرف النظر عما اقترفه النظام من جرائم في الماضي والحاضر".

 

وشدد مرشحو المعارضة وهم سيدي محمد و لد بوبكر، وكان حاميدو بابا، وبرام الداه ولد اعبيد، على أنهم ظلوا يدعون "إلى التعقل والحوار من أجل خلق أجواء ملائمة للسلم الاجتماعي، وإيجاد حل للازمة الانتخابية، وتطبيع حقيقي للحياة السياسية في البلد"، وذلك على الرغم من ما وصفوه بـ"الوضعية المتدهورة".