على مدار الساعة

تعزية من آل غال بن المختار فال لآل حرمة بن عبد الجليل

1 سبتمبر, 2019 - 13:38
 د. محمد عبد الله محمد بن الشيخ بن زيدان بن غال - بتاريخ: 31/09/2019

تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة والدة وشقيق وابن عم أخي وصديقي الدكتور عبد السلام بن حرمة، تغمد الله الجميع برحمته وأسكنهم فسيح جناته، ورزق الله أخي عبد السلام الصبر والأجر الجزيل، ووقاه من كل سوء ومكروه، وبمناسبة هذه الفاجعة الأليمة والمصاب الجلل، أرفع إليه وإلى سائر أفراد الأسرة الكريمة، أسرة آل حرمة بن عبد الجليل، أحر التعازي وأصدقها، وأكمل المواساة وأجملها، أصالة عن نفسي ونيابة عن آل غال بن المختار فال، فإن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى،

 

وإنا لله وإنا غليه راجعون.

 

هو الأجل المحتوم فاصبر له صبرا *** جميلا أخي عبد السلام ولا صبرا

فيا لك من رزء تنوء بحمله *** شماريخ رضوى يملأ البر والبحر

"أحباء ساروا قبلنا لمنازل *** فيا صاحبي رحلي قفا نبك من ذكرى

شقيق وأم وابن عم ثلاثة *** قضوا نحبهم في ساعة طالت الدهر

مضوا يستحثون المطايا لطية *** وقد فارقوا الدنيا وساروا إلى الأخرى

فروح وريحان وراح ورحمة *** وعفو وتثبيت ومغفرة تترى

سقى الله هاتيك القبور سحائبا *** تراوح أو تغدو عزائلها عبرى

ألا إنما الدنيا بدون وجودكم *** لمظلمة الأرجاء موحشة غبرا
فيا ليت ماضينا يعود لعهده *** سقى الله ذك العهد والجمع والعصرا
عليكم سلام الله في كل لحظة *** هنيئا لكم جنات عدن يا لها بشرى

فقد نزلوا نزلا فسيحا فلا يجو *** ع حينا ولا يضحى أخوه ولا يعرى
وداعا إلى أن نلتقي ففراقكم *** يمزق أحشائي وذي كبدي حرى
وإن عزائي فيكمٌ أن ربكم *** رحيم بكم يجزيكم الذكر والأجر
وإني وإن أظهرت صبرا لفقدكم *** فإني لمقتول بفقدانكم صبرا
فما هذه الدنيا بدار مسرة *** وإن قيل للباقين فيها اهبطوا مصرا
حقيق على أن لا أزال أنوحكم *** كما ناحت الخنساء في غابر صخرا
إليك أخي عبد السلام عزاءنا *** بصدق وقد فاق الجواهر والتبرا
وفاء لعهد تالد سنصونه *** ونحميه بالسيف والصعدة السمرا
نبر به أجدادنا ونعده *** لأبنائنا من بعدنا ما بقوا ذخرا
ألا فانتعش عبد السلام ولا تهن *** لوقع الأثافي فالعدى بها أحرى
فلن توهن الأرزاء من ركن صبركم *** فلا لا تضق ذرعا بالمصاب ولا صدرا
ولذ بالذي أحيى وأفنى عباده *** جميعا ليبقى وحده ملكا برا
بني حرمة الله الكبير عزاءكم *** بجدكم المختار من مضر الحمرا

فلا تهنوا أو تستكينوا لحادث *** وإن كان أصماكم بفاجعة كبرى

صلاة وتسليم على خير مرسل *** مع الآل والأصحاب من جاوزوا الشعرى