على مدار الساعة

قمة "الإيكواس" بواغادوغو.. الملفات والسياق

14 سبتمبر, 2019 - 15:57

الأخبار (نواكشوط) انطلقت في واغادوغو عاصمة بوركينافاسو، أعمال قمة استثنائية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس"، حول محاربة الإرهاب بالغرب الإفريقي وبمنطقة الساحل.

 

ويشارك في القمة رؤساء دول وحكومات البلدان ال15 الأعضاء في "الإيكواس" إضافة للرئيسين الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، واتشادي إدريس ديبي،.

 

كما تشارك بالقمة كل من الكاميرون، والمغرب، وشركاء تنمويون للمجموعة.

 

ملفات القمة

 

على طاولة نقاش قمة واغادوغو، ملفات عدة بينها محاربة الإرهاب في المنطقة، ومستقبل مجموعة دول الساحل الخمس، حيث إن ثلاثة من بلدانها أعضاء بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بل إن النيجر تتولى الرئاسة الدورية للإيكواس، وبوركينافاسو ترأس دوريا مجموعة الساحل الخمس.

وقد استبق رئيس مجلس الوساطة والأمن بالمجموعة كالا أنكراوو، انعقاد القمة بتصريح قال فيه إن الدول الأعضاء ب"الإيكواس "ليس أمامها من خيار سوى مواجهة الهجمات الإرهابية".

 

وتواجه عدد من الدول الأعضاء بالمجموعة الاقتصادية تحديات أمنية، خصوصا مالي، وبوركينافاسو، والنيجر.

 

ورغم أن القمة أمنية بالدرجة الأولى، فإنه لا يستبعد أن تناقش ملف منطقة التجارة الحرية القارية الإفريقية، وتوحيد العملة للدول الأعضاء بالمجموعة.

 

سياق القمة

 

تنعقد قمة "الإيكواس" في سياق أمني متصاعد بالساحل وغرب إفريقيا، فقد عرفت بوركينافاسو المحتضنة لأعمالها، سلسلة هجمات مؤخرا خلفت عشرات القتلى والجرحى بين مدنيين وعسكريين.

كما عرفت النيجر كذلك بعض الهجمات وكذا جمهورية اتشاد، وفي مالي تتواصل الاضطرابات الأمنية بالشمال والوسط، وأعلن استيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوما قبل القمة أن "3.8 مليون مالي بحاجة إلى مساعدات إنسانية".

 

وتعتبر منطقتا "الساحل" و"بحيرة اتشاد" من أبرز المناطق الإفريقية عدم استقرار، بفعل انتشار الجماعات المسلحة بهما، ويحضر ممثلون عن دول المنطقتين أعمال القمة، رغم أن بعض هذه الدول ليست أعضاء ب"الإيكواس" كما هو حال موريتانيا، واتشاد، والكاميرون.

 

قوة مكافحة الإرهاب

 

 تنعقد قمة واغادوغو، على وقع دعوات أطلقها بعض قادتها في وقت سابق، بينهم رئيس النيجر، الرئيس الدوري للمجموعة محمدو إسوفو، بشأن تشكيل قوة أوسع من قوتي دول الساحل الخمس، وبلدان بحيرة اتشاد، لمواجهة الإرهاب بشكل شامل في المنطقة.

وقد تتالت مؤخرا الدعوات إلى تشكيل تحالف دولي لمحاربة الإرهاب بالمنطقة، على غرار التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة في العراق وسوريا. وتبدو الجهود المبذولة حاليا لمواجهة الإرهاب في إفريقيا غير قادرة عن وضع حد له، لأسباب عدة بينها عدم توفر التمويلات، والتجهيزات العسكرية اللازمة. وقد أعلن رئيس بوركينافاسو روك مارك كريستيان كابوري، خلال مشاركته نهاية أغسطس الماضي في قمة السبع بفرنسا، أن نسبة ما بين 18 إلى 32% من ميزانيات دول الساحل مخصصة للأمن، وأن ذلك ليس كافيا.