على مدار الساعة

باركيول الأخضر والتهميش المرفوض (2/1)

25 سبتمبر, 2019 - 09:49
بقلم: الحفظ بن الصغير

باركيول مقاطعة كبيرة نائية مع عزلة خانقة، كانت - إلى ما قبل فترة قليلة - تحكم قبضتها على هذه المنطقة بفصلها عن طريق الأمل، وعن عاصمة الولاية كيفه ولكن هذه العزلة - بعد فكها - لم تُفَكَّ إلا عن عاصمة المقاطعة (باركيول الأبيض).

 

أما المناطق الأخرى فما تزال تعاني عزلتَها، وهي مناطق كثيرة جدا من المقاطعة؛ لأن هذه المقاطعة من أكبر مقاطعات الوطن جغرافيا وديموغرافيا وهو ما جعلها ذات وزن انتخابي كبير وإن لم يشفع لها في التفات الدولة إليها؛ بإقامة المشاريع والبنى التحتية، وإن كنا لا ننكر أن شيئا من ذلك تحقق ولكنه ما زال دون مستوى الأمل والطموح، والاستحقاق؛ فهذه المقاطعة ليست مقاطعة فحسب بل هي مقاطعة بحجم ولاية.

 

وللأسف لا تزال تعاني كل بلدياتها الثماني من عزلة إذا ما استثنينا البلدية المركزية والتي ما تزال أطراف ونواحٍ منها تعيش عزلة مستغربة!.

والمثال الأصرح على ذلك هو تجمع قرى (باركيول لخظر)؛ فهذا التجمع لم يشفع له قربه من البلدية المركزية وانتماؤه لها 7 كلم جنوب المقاطعة ولم يشفع له حجمه الديمغرافي إذ يشكل حوالي ثلث البلدية، ولا حجم التجمع حيث يعتبر باركيول لخظر ثانيَ أكبرِ تجمع في البلدية المركزية بعد عاصمة المقاطعة ولكن كل ذلك لم يشفع له، كي تفك عزلته القديمة!

 

 قد يقول قائل: إن الطريق المعبد مكلف وإن استراتيجية الدولة الأولى تعتمد على فك العزلة عن عواصم المقاطعات أولا، ولكن الأمر المحير والذي لا يمكن أن يُبرّرَ هو كون هذا التجمع، أعني تجمع باركيول لخظر يحرم – اليوم - من كهرباء تمر بأراضيه وعلى قراه بحجة أنه لم يبرمج في القرى التي برمجت في الاستفادة من هذا الكهرباء وهو يمر بالقرب من أكبر تجمعين في باركيول لخظر (الرگ والسنهوري) 3 إلى 4 كلم الأمر الذي أصاب ساكنة القرى هنا بصدمة لا يزالون يعيشونها ولا ندري كيف ستكون ردة الفعل عندهم ولكن نعرف أنها ستكون بحجم التحدي.

 

شيئا من العدل وقليلا من الإنصاف..!