على مدار الساعة

آخر ثلاث مداخلات في جلسة مجلس الشيوخ

17 مارس, 2017 - 21:30

الأخبار (نواكشوط) – شكلت مداخلات شيوخ بوتمليت، وألاكـ، وكيفة، آخر ثلاث مداخلات في جلسة مجلس الشيوخ المنعقد مساء اليوم، قبل إحالة الكلمة لوزير الدفاع للرد على الشيوخ، للوصول لمرحلة التصويت.

 

شيخ مقاطعة بوتلميت القطب ولد محمد مولود أكد في كلته أن ما المجالس الجهوية التي يجري الحديث عنها هي في حقيقتها مجالس للترضية، وليست للتنمية، مؤكدا أن ليس مهمة ولا يمكن أن يعول عليها.

 

وتساءل ولد محمد مولود قائلا: "ماذا يمكن أن نتوقع من المجالس الجهوية في ظل الواقع الذي تعيشها المجالس البلدية".

 

واعتبر ولد محمد مولود أن المواضيع المقدمة في مشروع التعديل الدستوري لا بد أن تكون توافقية إلى أكبر درجة إن لم تكن إجماعية، متهما السلطة بالتهرب من خيار الحوار، ورفض تقديم ضمانات جدية للمعارضة.

 

وشدد ولد محمد مولود أن المقاومة انتماء ومواقف ولا يكفيها ولا يحقق مناصرتها إضافة خط أحمر ولا أي لون آخر، متسائلا عن دلالة اعتزاز عدد من المسؤولين بالحديث بلغة المستعمر الفرنسي، مشددا على أنه "لا يمكن تنفيذ كل فكرة تخطر على بال شخص، وإنشاء قوانين بناء على ذلك".

 

هيبة ومناصرة

شيخ مقاطعة ألاكـ المختار ولد ببكر ولد بوسالف اعتبر في مداخلته أن إضافة خطوط حمراء للعلم الوطني تضفي مهابة على هذا العلم، كما أنها تعتبر مناصرة للشهداء، وحفظا لتاريخهم، واحتراما له.

 

وأضاف ولد بوسالف أن الروح هي أغلى ما يبذله الإنسان، مردفا أن المدافعين عن موريتانيا والمقاومين لطرد الاحتلال بذلوا أنفسهم رخيصة في سبيلها.

 

وخاطب ولد بوسالف أعضاء مجلس الشيوخ قائلا: "أنا لا يمكن أن أعطيكم أوامر، ولكن لا أرى أي أمر سيء في هذه التعديلات"، وأدعو للتصويت عليها.

 

المسؤولية.. والمصير

شيخ مقاطعة كيفة عمر الفتح ولد سيدي عبد القادر دعا الشيخ إلى استحضار المسؤولية الشرعية عن حاضر البلاد ومستقبلها، وإدراك ما يمكن أن يترتب على تصويتهم في جلسة الليلة.

 

وعدد ولد سيدي عبد القادر أعضاء مجلس الشيوخ الذي توفوا خلال السنوات الماضية، وترحم عليها، وطالب الشيوخ بالترحم عليهم، كما دعاهم لاستحضار هذا المصير الذي ينتظرهم جميعا، والإعداد له.

 

ورأى ولد سيدي عبد القادر أن التكريم الحقيقي للشهداء هو العناية بأبنائهم، والقيام بما كانوا سيقومون به لو كانوا موجودين، وحمل رسالتهم، متحدثا عن وجود من يستهدف المقومات الأساسية لهذا البلد من دستور، وعلم، ونشيد، وغير ذلك من ثوابت هذا الوطن منذ استقلاله، داعيا الشيوخ إلى استحضار المسؤولية والوقوف في وجه ذلك وإفشاله.