الأخبار (نواكشوط) ـ نحو 600 تلميذ يتوافدون مع ساعات الصباح الأولى كل يوم دراسي إلى هذه الأعرشة الخشبية التي تشكل فصول مدرسة الشيخ أبي المعالي الابتدائية بحي الترحيل في الناحية الشرقية من العاصمة نواكشوط.
تأسست المدرسة تزامنا مع تخطيط أحياء الأطراف في العاصمة خلال فترة حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز الأولى، وتعد أقدم مدارس الحي الجديد الذي "رُحّل" إليه سكان أحياء عشوائية مختلفة.
معاناة متفاقمة
تعاني الفصول الخشبية بمدرسة الشيخ أبي المعالي من غياب الصيانة وزحف الرمال وعدم وجود حارس ولا مراقب، ما أدى إلى تلف في الأسقف وتهالك في الجدران التي يتهدد بعضها السقوط.
ووفق بعض سكان الحي فإن المدرسة وبفعل الإهمال الذي تعانيه وبعد ضياع السياج الذي كان يحمي الفصول، باتت معبرا للجرائم ومخبأ للشباب ممتهني الجريمة في المنطقة.
وخلال الأيام التي تشهد هبوب الرياح يضطر الطاقم التربوي بمدرسة الشيخ أبي المعالي إلى إخلاء الأقسام الدراسية والإذن للتلاميذ بالمغادرة إلى ذويهم.
ويوضح أحد أفراد طاقم التدريس تحدث للأخبار وطلب عدم الكشف عن هويته، أن هبوب الرياح على الأعرشة الخشبية متهالكة الجدران والأسقف يؤثر على الأسماع ويمنع المدرسين من إيصال الدروس للتلاميذ.
دعوة للإنقاذ
أبو بكر ولد بي رئيس مكتب آباء التلاميذ بمدرسة الشيخ أبي المعالي، وجه في حديث للأخبار، نداء لكل من الرئيس والحكومة وأصحاب النوايا الحسنة مطالبا بالتدخل لإنقاذ المدرسة.
ويشير ولد بي إلى أن آباء التلاميذ تحملوا تكاليف إصلاح المدرسة أكثر من مرة، حيث سبق وأن أصلحوا واجهات السبور ات والمقاعد، بينما يعجزون حاليا عن إصلاحات أخرى يأتي على رأسها تبليط الأرضية بالإسمنت.
ويشدد ولد بي على رفض آباء التلاميذ لما قال إنه مخطط جديد يهدف إلى تغيير معالم مساحة المدرسة، متهما نافذين بانتزاع قطع أرضية من هذه المساحة وعرضها للبيع في سوق العقار.
كما يلفت إلى أن المدرسة تقع بالقرب من مدرسة وجاهة ولد أمم التي جرى فيها حفل افتتاح العام الدراسي الجديد بحضور الرئيس محمد ولد الغزواني وعدد من أعضاء الحكومة.