على مدار الساعة

حلم الطفل مصطفى... يتحطم على صخرة المنع من الأوراق الثبوتية (فيديو)

21 أكتوبر, 2019 - 20:36

الأخبار ( نواكشوط) - بين الفلل والعمارات حيث تعرف حركة العمران وتيرة متسارعة بحي "سيت ابلاج " في ولاية نواكشوط الغربية، وتحت عريش متواضع تقطن أسرة تتألف من الأم خديجة أحمد الطالب وأبناؤها أحميدو ولد إبراهيم ومصطفى ولد محمود.

 

كانت الأم خديجة تجهل أسماء أهلها بسبب طول فترة إقامتها بدولة ساحل العاج، حيث غادرت إلى هناك رفقة أمها وهي لا تزال في مرحلة مبكرة من العمر، قبل أن تعود بفعل الحرب التي نشبت قبل سنوات.

 

عند عودتها قبل سبع سنين بدأت خديجة رحلة البحث عن ذويها، وبعد فترة طويلة تمكنت من التعرف على بعض أبناء أختها فى مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية.

 

البحث عن أوراق ثبوتية

 

نقدمت خديجة إلى وكالة الوثائق المؤمنة بمستخرج من عقد ازياد أختها المتوفاة، "لعل ذلك يكون سببا فى حصولي على الأوراق الثبوتية لدي الجهات المعنية"، كما تقول.

 

وتضيف للأخبار، أنه وبالرغم من أنها تنحدر من أب وأم موريتانيين إلا أن ذلك لم يشفع لها لدى الجهات المعنية فى الحصول على أوراق ثبوتية.

 

وتضيف أنها تطالب السلطات الموريتانية بمنحها أوراقا ثبوتية لكي تتمكن من تدريس ابنها مصطفى الذي تحطم حلمه فى مواصلة الدراسة على صخرة المنع من الأوراق الثبوتية.

 

امتناع عن التدريس

 

تمتنع المدارس التي رغبت خديجة في تدريس ابنها مصطفى ولد محمود بها في العاصمة نواكشوط من استقباله بحجة عدم حصوله على أوراق مدنية.

 

 تقول بنت أحمد الطالب إن ابنها كان يتم تسجيله فى المدارس بوساطة من بعض الجيران، وتضيف  "هذه السنة امتنع الجميع من تدريسه حتي معلم القرآن".

 

بنت أحمد الطالب طالبت بلفت الانتباه إلى الوضع الذي تعيشه ويعيشه ابنها مصطفى، ودعت للتدخل من أجل مساعدتها فى حصول ابنها على أوراق ثبوتية  لكي يتمكن من مواصلة دراسته.