على مدار الساعة

الحي الأثري بشنقيط: كنز تاريخي يعاني الإهمال

14 نوفمبر, 2019 - 11:39

الأخبار(شنقيط) ـ  تتجاور دور الحي القديم في مدينة شنقيط الأثرية بولاية آدرار وسط موريتانيا لتشهد مجتمعة على مدى الإهمال الذي تعانيه كنوز تاريخية بلغ صيتها الآفاق.

 

ورغم تسجيله كتراث إنساني عالمي منذ منتصف تسعينات القرن الماضي فإن الحي الأثري بمدينة شنقيط ظل يعيش تحت رحمة عوادي الزمن.

 

آثار محاصرة

من بين الدور المحيطة بالمسجد العتيق في مدينة شنقيط لا تكاد تجد إلا أطلالا مهجورة وجدرانا تتهاوى وأخرى استحالت إلى كومة من الحجارة تحاصرها الرمال.

 

وبجهود الأهالي لا تزال دور محدودة بهذا الحي تقاوم التحديات بفعل عمليات الترميم التي تخضع لها من حين لآخر وفق النمط المعماري للمدينة الأثرية.

 

الأستاذ الجامعي د.محمد الأمين ولد الناتي يرى أن زحف الرمال أخذ من أطراف المدينة، مشيرا إلى أن موقع شنقيط القديمة "آبّير" اندثر بالكامل تحت الرمال الزاحفة.

 

واعتبر ولد الناتي في حديث للأخبار أن العناية بالحي القديم في شنقيط هي المؤشر الحقيقي على العناية بالمدينة الأثرية، ويصف أي اهتمام آخر بأنه سيبقى قاصرا وعديم الجدوى ولن يحظى بالتجاوب.

 

وعود وتهديدات

 

رغم أن الوعود بترميم مباني الحي القديم في شنقيط تجددت في ظل أنظمة حكم عديدة خلال العقود الماضية، فإن أيا من هذه الوعود لم يعرف طريقه إلى التنفيذ.

 

ويلفت المستثمر بقطاع السياحة في شنقيط الحضرامي ولد أبرّاز إلى أن مشاريع الترميم التي يجري الحديث عنها من حين لآخر اقتصرت على إزاحة الرمال عن بعض المباني الأثرية.

 

ويشير ولد أبرّاز في حديث للأخبار إلى أن من بين التهديدات التي تواجه الحي القديم في شنقيط ظهور مبان تتجاوز ارتفاع هذا الحي بما يؤثر نسبيا على صورته كحي أثري.

 

وتحتضن مدينة شنقيط هذه الأيام فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان المدن القديمة الذي تتضمن أهدافه الحفاظ على تراث هذه المدن والآثار التاريخية التي تحتضنها.