الأخبار(نواذيبو)- تعد المدرسة رقم 1 بالعاصمة الاقتصادية أحد أعرق المؤسسات التربوية التي واكبت نشأة الدولة واستقلالها قبل 59 سنة.
المؤسسة التعليمية التي تقع في حي "لعريكيب" حملت في مطلع استقلال البلاد اسم" أبور أتين" قبل أن تحمل لاحقا اسم المدرسة رقم 1 بالنظر إلى كونها تعد أعرق مؤسسات تربوية رأت النور في المدينة واستمر عطاؤها العلمي إلى اليوم.
معظم جيل الإستقلال في المدينة درس في المدرسة ،ونهل من معين علومها فتشير الدفتر الذهبية للمدرسة إلى توقيعات لشخصيات الأن تتبوأ مناصب هامة ومرت قبل عقود من بوابة المؤسسة، وجلست على كراسيها كتلاميذ.
وبالرغم من كونها عاصرت الإستقلال إلا أن الترميم الذي أجرته البلدية قبيل الإفتتاح ساهم في تحسين صورة المؤسسة العريقة التي تبقى شاهدة لتروي تاريخ أجيال مرت منها ، ولاتزال تستذكرها وتأتي لزيارتها.
معلمة وذاكرة حية...
المدير الحالي للمدرسة الشا ولد محمد يعتبر مدرسته أحد أبرز المعالم التي لاتزال شاهدة على تاريخ المدينة غداة الإستقلال ويصفها ب "الذاكرة الحية".
وقال المدير في حديث خاص ل"الأخبار" إن الأرشيف المتوفر لديه يشير إلى أن العام الدراسي الأول للمدرسة كان في 1960 -1961 في مقرها الحالي مقدما بعض بطاقات تعريف تلاميذ درسوا أنذاك في المؤسسة.
وأشار المدير إلى أن أرشيف المدرسة مايزال شاهدا حيا على بطاقات التلاميذ والتي يعود بعضها إلى ماقبل انتقال المدرسة إلى المقر الحالي، مشيرا إلى أن بعض الأطر الذين درسوا في المؤسسة يأتي بعضهم في أحايين يزور المدرسة ويسجل انطباعاته وذكرياته عنها.
وثائق نادرة...
يتميز أرشيف المدرسة بوثائق نادرة بعضها يعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي لتلاميذ بعضهم أجانب والبعض الأخر موريتاني.
ولايقتصر الأرشيف على بطاقات تعريف قديمة للتلاميذ في جيل الستينيات بل إن من بين أرشيفها صحيفة كانت تصدر عن وزارة التعليم في سبعينيات القرن الماضي وتظهر كيف كانت وفقرات من كلمة للرئيس المؤسس المختار داداه.
ويضم الأرشيف كذلك صورا قديمة من التلاميذ الذين عايشوا مراحل نشأة الدولة والإستقلال ضمن قائمة المدرسة التي يصل الآن عدد تلاميذها 600 تلميذ.
ويرى كثيرون أن المؤسسة بحكم عراقتها وتاريخها تستحق عناية من الحكومة من أجل منحها عناية أكبر ومنحها مزايا تفضيلية ، والحفاظ على ارشيفها الضارب في القدم.