على مدار الساعة

معطيات عن وكالة "آسكنا" لأمن الملاحة

9 ديسمبر, 2019 - 16:45

تحتفل وكالة أمن الملاحة الجوية في إفريقيا ومدغشقر (آسكنا) بعيد ميلادها الستين في 12 ديسمبر 2019 .

فقد تأسست آسكنا في 12 من ديسمبر 1959 في سان لويس بالسنغال، تجسيدا لإرادة بعض القادة الأفارقة المدفوعين بروح التضامن وتقاسم الموارد وترشيدها، وهي تمثل اليوم، النموذج الأكثر نجاحا للتكامل والتعاون بين الجنوب والجنوب وبين الشمال والجنوب. كما تشكل نموذجا فريدا في العالم وقد اعتبرتها المنظمة الدولية للطيران المدني مثالا يحتذي ومنحتها أعلى وسام تميز لديها: جائزة أدوارد وارنر.

لقد عهد إلى آسكنا بتوفير خدمات الملاحة الجوية في المجال الجوي الموكل إليها من قبل دولها الأعضاء وذلك للطائرات المنتظمة في الممرات الجوية وتلك التى تتتبع مسارات الإقتراب للهبوط في المطارات. كما عهد إليها بتوفير خدمات الإنقاذ ومكافحة حرائق الطائرات ونشر المعلومات الجوية وكذلك معلومات الأرصاد الجوية الضرورية للملاحة الجوية.ِ

تسير آسكنا فضاء جويا يزيد عن 16 مليون كيلومتر مربع مقسمة إلى خمس مناطق معلومات طيران (FIR). وقد أقامت من أجل ذلك 10 مراكز مراقبة إقليمية، بما في ذلك نواكشوط و57 برج مراقبة كما عهد إليها بتسيير 25 مطارًا دوليًا، بما في ذلك مطاري نواكشوط أم التونسي ومطار نواذيبو إضافة إلى مطارات داخلية لبعض الدول الأعضاء بموجب اتفاقات بينية.

وللإطلاع بهذه الأدوار، تشغل الوكالة ما يناهز 6000 موظف لأنشطتها المشتركة وأكثر من 2500 موظف في إطار الاتفاقات البينية.

ولتكوين موظفيها والحفاظ على كفاءاتهم ومهاراتهم، تسير آسكنا ثلاث مدارس متخصصة:

• المدرسة الأفريقية للأرصاد الجوية والطيران المدني (EAMAC) في مدينة انيامي بالنيجر لتكوين المهندسين والفنيين العاليين والفنيين في مجالات الملاحة الجوية والأرصاد الجوية للطيران والالكترونيات والمعلوماتية.

• المدرسة الإقليمية للملاحة الجوية والإدارة (ERNAM) في مدينة دكار بالسينغال للتكوين على نظم إدارة الجودة والسلامة والأمن للطيران المدني.

• المدرسة الإقليمية للإنقاذ ومكافحة الحرائق (ERSI) في مدينة دوالا بالكامرون لتكوين رجال الإطفاء بالمطارات والفنيين والفنيين العاليين في مجال الإنقاذ ومكافحة الحرائق.

 

فيما يتعلق بضبط الأجهزة الأرضية المخصصة للملاحة والإقتراب من أجل الهبوط ، تمتلك آسكنا طائرة مختبرمن نوع ATR 42 مزودة بمقعد ضبط مجهز بتكنولوجيا متطورة.

فيما يتعلق بمراقبة الحركة الجوية، بالإضافة إلى تقنيات الرادار و ADS B الأرضي التي تم نشرها بالفعل في مراكز المراقبة الجوية، شرعت آسكنا في تنفيذ مشروع طموح للغاية يهدف إلى سد ثغرات التغطية فوق المحيطات و المناطق الصحراوية من خلال اعتماد تكنولوجيا ADS-B بواسطة الأقمار الصناعية.  

 

آسكنا وإلاستثمار في موريتانيا

تشهد مأمورية المدير العام الحالي لآسكنا السيد محمد موسى الذى استلم مهامه في يناير 2017، تنفيذ مشاريع مهمة في موريتانيا نذكر منها:

في مجال الإتصالات: بالإضافة إلى مشاريع توسعة الترددات العالية جداً (VHF) فوق المناطق الصحراوية شرق وشمال شرق موريتانيا تم تركيب أجهزة الإرسال والإستقبال عالية التردد (HF) لتغطية جيوب المجال الجوي الموريتاني التي لا تغطيها الترددات العالية جداً VHF كما أنها ستشكل وسيلة  إحتياطية في حال تعطل هذه الأخيرة.

 

وسائل الملاحة: نظرا لحداثة أجهزة مطار أم التونسي فقد وجهت الاستثمارات إلى مطار انواذيب   حيث تم استبدال الجهاز الرئيسي لتوجيه الطائرات العابرة والمقتربة من أجل الهبوط (VOR)  كما أنه من المقرر استبدال أجهزة الملاحة الأخرى وأنظمة اضاءة المدرج والمسارات و مواقف الطائرات .

 

وسائل المراقبة: من أجل تحسين سلامة الملاحة الجوية، من خلال إظهار الطائرات العابرة للمجال الجوي الذي يديره مركز المراقبة الإقليمي في نواكشوط، نشرت آسكنا رادار مراقبة في مطار نواكشوط أم التونسي.

 لذلك فمنذو 25 أبريل 2019 ، استفادت الطائرات العابرة لمعظم المجال الجوي الموريتاني من خدمات المراقبة والتوجيه الراداري. وستكمل تغطية هذا الرادار بخمس محطات ADS-B أرضية وسيتم تعزيزها أيضا بنشر تكنولوجيا ADS-B  بواسطة الأقمار الصناعية في أوائل عام 2020.

 

 

المباني: تخطط آسكنا لتنفيذ المشاريع التالية:

• بناء مخزن مركزي في مطار نواكشوط أم التونسي الدولي وحي للعمال على مساحة 10 هكتارات بالقرب من المطار المذكور.

• في منطقة  انواذيبوالحرة ، تخطط آسكنا لبناء مخزن ومحطة كهربائية.

الطاقة: بناء محطة للطاقة الشمسية في مطار نواكشوط أم التونسي الدولي هي الأولى من نوعها في المطارات فى منطقة آسكنا والثانية في إفريقيا، وستسمح لآسكنا بالتزود بالطاقة النظيفة بيئيًا مع الحفاظ على المصادر التقليدية الأخرى للطاقة كوسائل بديلة.

ستنتج محطة الطاقة الشمسية في مطار نواكشوط أم التونسي الدولي 1.5 ميجاوات و هو ما يزيد عن حاجة آسكنا من الطاقة. لذلك فالعمل جار من أجل التوصل لصيغة توافقية من أجل ضخ فائض الطاقة التي تنتجها محطة الطاقة الشمسية في شبكة صوملك.

 أجهزة الأرصاد الجوية:

  • وضع محطات مراقبة أوتوماتيكية جديدة للطقس في مطاري انواكشوط وانواذيب ؛
  • اقتناء نظام اتوماتيكي للمساعدة في التنبؤ الفوري (SAAPI) لمطاري انواكشوط وانواذيب ؛
  • اقتناء نظام الكشف عن التيارات الهوائية الخطيرة لمطار نواكشوط.
  • الحصول على نظام الكشف عن العواصف لمطاري انواكشوط وانواذيب.

 

تحتفل آسكنا بعيدها الستين، في جميع البلدان الأعضاء (17 دولة أفريقية وفرنسا) في جو من السعادة والاعتزاز بالنتائج العملية التي تحققت، والتي تثمنها الدول ويشيد بها المستخدمون.

 

ممثلية آسكنا في موريتانيا