على مدار الساعة

للإصلاح کلمة: تقول لإيران إن أحسن انتقام لقتل سليماني من اترمب هو ضرب إسرائيل وحدها

10 يناير, 2020 - 19:27
بقلم الأستاذ / محمد بن البار

كلمة الإصلاح تود هذه المرة أن تطير باقتراحها هذا إلى جمهورية إيران لتقول لها - وعن  يقين – أن جحا أمريكا الغبي لم يقم بقتل قاسم سليماني لأجل الشعب الأمريكي حتى ولو كان قتل أمريكيين فإن ذلك لا يعني شخصية اترمب (الإنجييلي دينيا) بل قتله لسيلماني لمجرد عيون الإسرائيليين فقط.

 

فإسرائيل راودها كبرياؤها وإحساسها بقوتها و قوة خبرائها ومخابراتها أن تقوم هي بهذا القتل اغتياليا كعادتها مع أبطال وشجعان الفلسطينين الذين اغتالتهم في كل زمان ومكان وفي أي دولة شاءت لعلمها أنهم لا منتقم لهم في الدنيا، وكانت اسرائيل تتردد في هاذ الاغتيال للجنرال لعلمها أن إيران ليست دولة عربية في المنطقة فأولئك العرب أصبحو أمواتا غير أحياء لا يعيشون إلا قتل المسلمين العرب ظلما وعدوانا واستكبارا داخليا منحصرا في قتل مواطنيهم.

 

فإسرائيل تسمع دائما إيران تقول عندما تشترك مع أمريكا خصومة أنها ستضرب محميتها إسرائيل بل تقول إنها ستمحوها من الخريطة.

 

فلو قامت إيران بضرب اسرائيل انتقاما لقتل قاسم سليماني الذي اغتاله اترامب فوق أرض العراق بناء على طلب من إسرائيل لحققت بهذا الانتقام عدة أهداف:

الهدف الأول: توضيح أن اغتياله من طرف ترمب هو لأجل اسرائيل لا قتله للمواطنين الأمريكيين وبذلك سوف تحاول اسرائيل الرد إن كانت ضربتها قاسية وبذلك يتنفس الفلسطنيون الصعداء - فهم شجعان - وسيستعدون لمساندة إيران من موقعهم القريب من إسرائيل.

الهدف الثاني: سوف تموت الدول العربية المجاورة غما، وأعني الثلاثي الذي لا يريد أن يرى أي دم يسييل فوق كرة الأرض إلا من العرب المسلمين فمصر والإمارات قتلا شعوبهم داخليا وقتلا الشعب العربي المسلم في كل العالم وخاصة الشعب الليبي، والسعودية والإمارات قتلا شعوبهم داخليا وقتلا اليمنيين السنيين داخل اليمن غير الحوثيين.

 

أما قتل غير ذلك من الإنسانية في العالم فهو ظلم وخسارة في عالم الدنيا عندهم. فهولاء الدول بعد وفاة زعمائهم العرب شرفاء أصحاب النخوة والإباء جمال عبد الناصر والشهيد صدام حسين وفيصل وزائد الخير بل زائد كل الشرف والذي ذهب بالشرف معه.

 

بعد هؤلاء الذين نرجوا لهم من سعة رحمه الله أن يكفر عنهم أسوأ الذي عملو ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون بقيت دولهم حفرا من حفر الذل والمهانة للعرب والمسلمين.

 

ومن هنا نعود إلى إغتيال سليماني من طرف اترامب لأجل إسرائيل لنقول إن إغتيال ترامب لسليماني من أجل إسرائيل سبقه أن فعل لإسرائيل ما هو أعظم أو يجب أن يكون أعظم عند العرب والمسلمين من اغتيال قاسم سليماني ألا وهو الاعتراف بأن القدس المقدسة جزء من إسرائيل وفتحه لسفارة أمريكا فيها في ذلك الحفل الذي كان تحت شرف رب محمد بن سلمان صهر ترامب، ذلك الاعتراف يحسبه العالم هينا وهو عند الله عظيم.

 

ولكن الثلاثي العربي لسانا لاحنا والمسلم قاتلا لم يعد يعرفون من الحياة إلا تحويل الدولارات لحساب امريكا أو صرفهم في قتل المسلمين أيا كانوا.

 

فلو كان مستشارو إيران أشاروا إليها بأن تكون ضربتها التي وجهتها بدون قتل للقواعد الأمريكية كانت وجهتها لمدن إسرائيل قاتلة أكبر عدد من عسكرييهم لكان العالم كله الآن مرتاحا لذلك (إلا الثلاثي)، ولكان ترامب مات حسرة وغما، ولو وجد الحزب الديمقراطي الأمريكي ذريعة لعزله بسبب وضوح قتله لقاسم سليماني باسم أمريكا ولأجل عيون إسرائيل ولكن هذا الرأي لم ينته مفعوله حتى الآن.

 

فإسرائيل لم يجف من جرائمها أي زمان ولا مكان وإذا وجهت إليها ضربة قاتلة الآن فسوف لا يتحرك لها إلا ترامب وثلاثيه المتعاون على قتل المسلمين أينما وجدوا.

 

فكلمة الإصلاح تقول لإيران إن القواعد الموجودة في تلك الدول التي تحرس بها نفسها ما أن تضرب إسرائيل ضربة قاتلة ولم تتحرك أمريكا لأجل وقوفها ضد ترامب للتضحية بأبنائها لصالح إسرائيل فإن تلك الدول الهشة التي تحصن نفسها بأمريكا سوف يخرج قلبها من فمها ذعرا من إيران و قنوطا من مساعدة أمريكا – فبما أنها لا تستطيع أبدا أن تطلب من أمريكا الخروج إلا أن شعوبها سينكشف لها هشاشتها وضعفها أمام العالم.

 

وأنا أظن أن جميع الدول الإسلامية التي سوف تنتفع بهذا الاسم في الأخرة هي الآن تود من دولة إيران أن تنتهز الفرصة وتضرب اسرائيل ضربة قاتلة وتسميها رصاصة فداء الجنرال قاسم سليماني وعندئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم.