الأخبار (نواكشوط) ـ تعيش سوق الهواتف بالعاصمة نواكشوط "نقطة ساخنة" حالة ارتباك منذ نحو أسبوع جراء اعتماد آلية جديدة لجمركة البضائع المستوردة من الخارج.
ويؤكد عدد من تجار الهواتف تحدثوا للأخبار أنهم أوقفوا حركة البيع والشراء في انتظار ما ستؤول إليه الأمور، فيما ارتفعت أسعار الهواتف بنسبة تناهز 40%.
محمد سالم ولد مولاي اعلي وهو تاجر هواتف بسوق "نقطة ساخنة"، يقول في حديثه للأخبار إن الجمركة الجديدة تسببت في أضرار للتجار بالسوق، مؤكدا أن "لا بيع ولا شراء في الوقت الحالي".
وأشار ولد مولاي اعلي إلى أن التجار لم يتوصلوا لحد الساعة بحقيقة الأمر، متسائلا عن حقيقة هذه الضريبة الجديدة وكم قدرها، موضحا أن الارتباك يطبع الحالة التي يمر بها السوق في الوقت الحالي.
من جهته يقول إنجيه ولد العالم وهو مدير مؤسسة المحمدية لتوزيع الهواتف إن إجراءات الجمركة الجديدة تطرح إشكالا بالنسبة لكل من الموردين الصغار والكبار على حد سواء، مؤكدا أن لا أحد يستطيع أن يبيع أو يشتري.
وأضاف ولد العالم أن الأزمة مستمرة في سوق الهواتف منذ أسبوع، مطالبا السلطات المعنية بالأمر بإيجاد حل لهذه الوضعية التي وصفها بأنها "يرثى لها".
ومنذ 20 يوما ترفض اتحادية التجار إدخال بعض البضائع عبر ميناء نواكشوط، احتجاجا على زيادة أسعار الجمركة مع بداية تنفيذ نظام الجمركة الجديدة.
وقال تجار للأخبار إن الجمارك بدأوا في تطبيق نظام جديد يعتمد الفواتير الصادرة عن المصنع أو الشركة المصدرة للبضاعة المستوردة إلى موريتانيا، كما ألغوا نظام التعرفة الجمركية الجزافية، وهو ما أدى لمضاعفة أسعار العديد من المواد الغذائية.
وعرفت الأسواق الموريتانية خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية حيث ارتفع سعر زيت الطبخ بنسبة 20%، والسكر بنسبة 4.70%، والأرز بنسبة 3.22%، والقمح بنسبة 3.22%.