على مدار الساعة

خطة عمل لحجر صحي بمردودية مالية (نواذيبو نموذجا)

28 مارس, 2020 - 23:39
محمد يسلم

لو قامت السلطات بوضع خطط عملية لحجر صحي، مع إبقاء العاملين على عملهم لكان أحسن، خاصة وأننا انتقلنا لمرحلة ليس لنا فيها إلا خيار الاحتواء، أو الفشل في السيطرة لا قدر الله، وعندها سندرك أنتا ضيعنا فرصة ذهبية، وفِي هذا الصدد يمكن أن يطبق مثلا في نواذيبو - وهي أكثر المدن نشاطا – التالي:

 

مجال المواد الغذائية:

بيع الجملة: "الموزعون" تفتح دكاكين الجملة للمواد الغذائية والخضار والفواكه ثلاثة أيام من كل أسبوع لتزويد دكاكين الأقساط بطلبياتهم، وهكذا يستمر تزويد السوق، مع البقاء أربعة أيام في المنزل لأصحاب تلك الدكاكين.

بيع التقسيط: تفتح في الأوقات العادية كل يوم، مع التحفظ وضبط الاكتظاظ داخل محلاتهم.

 

مجال الصيد:

الشرائك: تعتمد الشرائك المصدرة للأسماك خطة الحكومة في تقليص أعداد العاملين، مع إبقاء ثلثي رواتبهم على الأقل ليستعينوا بها على البقاء في بيوتهم.

 

الحوانيت "المگزين" يمكن في هذه الظرفية أن يسير المگزين من شخصين، خاصة أن الأسماك الموجهة للتصدير ضعيف عليها الطلب حاليا، ويعطى لبقية العمال تحفيزا لإبقائهم في بيونهم.

 

مسيرو السفن وأصحاب الأعمال الحرة: هؤلاء يمكنهم متابعة جل أعمالهم عن طريق الهاتف، وهكذا يمكنهم الحد من مغادرة المنزل.

 

أصحاب العربات: يسمح لهم جميعا بمزاولة أعمالهم.

 

تعطى بطاقة عمل من السلطة لكل مسير سفينة أو حانوت، أو عامل بشركة، أو صاحب أعمال حرة، تمكنه من دخول الميناء.

 

تمنع النساء اغير المصنفات في الفئة أعلاه من دخول الميناء مطلقا، فقد عهدن التجمهر طيلة اليوم والليل في انتظار كل سفينة قادمة.

 

 

الشركة الوطنية للصناعة والمناجم:

تطبق اسنيم خطة مقترح وزارة الوظيفة العمومية والعمل، بما يضمن سير عملها، وتحذوا كل الشركات التابعة لها "كاميك.. وغيرها" حذوها.

 

قطاع البناء والأعمال اليدوية والتجارية المرتبطة به:

يعتمد في هذا القطاع سياسة تقريبية لا تضر بالعامل ولا التاجر، مع الأخذ بعين الاعتبار وسائل السلامة.

 

القطاعات الكمالية، أو التي ليست مرتبطة بالحياة اليومية "الملابس - الأفرشة.. الخ:"

يعتمد في هذا القطاع سياسية تقاربية تضمن سير عملهم، مع حضهم وبصرامة على وسائل الوقاية.

 

وهكذا تضبط الحركة، ويبقى النشاط الاقتصادي مستمر، لكن تنفيذ هذا الإجراء يتطلب كثيرا من الصرامة من طرف السلطات، فنحن شعب مراوغ، ومستهزئ بكل الإجراءات المتخذة في محاربة هذا الوباء.

 

حفظنا الله وإياكم