على مدار الساعة

الأخبار ترصد كيفية التعامل مع التعليم عن بعد بعاصمة الاقتصاد

7 أبريل, 2020 - 16:35
الأستاذ محمد البخاري ولد محمد اشتكى من غياب الدعامات الإلكترونية وروى تجربته/ الأخبار

الأخبار/ نواذيبو/أرغم وباء كورونا المؤسسات التعليمية في موريتانيا على إغلاق أبوابها في 15 مارس الماضي لتصبح مضطرة إلى استخدام  التعليم عن بعد.

 

ولمحاولة تسليط الضوء على التجربة في بواكيرها بالعاصمة الاقتصادية نواذيبو التي بها مؤسسات تعليمية باتت مرغمة على استخدامه بعد أن بات من المؤكد أن المدارس لن تفتح أبوابها قبل نهاية ابريل.

 

وبقيت المدينة في راحة اضطرارية منذ منتصف مارس الماضي إلى غاية 4 ابريل حيث بعثت وزارة التعليم الثانوي والتعليم الفني والمهني بتعميم إلى كافة المديرين الجهويين يقضي باستخدام الواتساب وانشاء مجموعات لكل مؤسسة تعليمية.

 

وقال الأستاذ محمد البخاري ولد محمد إن التعليم عن بعد بات يفرض نفسه بإلحاح بفعل جائحة كورونا، منبها إلى أن امتلاك المهارات التقنية يعد شرطا لاغنى عنه في انجاح التجربة حسب قوله.

 

وأضاف ولد محمد –وهو صاحب خبرة في المجال ويدير منصة تعليمية - إن المواد المقروءة من خلال تجربته لاتحظى بعناية التلاميذ على عكس المادة المرئية التي يتفاعل معها التلاميذ، مشيرا إلى أن تجربة الواتساب لايمكن اطلاقا التدريس معه لأن من أسسوه كان هدفهم التواصل وليس التعليم.

 

وأعرب عن استعداده في تقديم برامج السنة الرابعة الإعدادية في شكل أقراص يمكن لـأي تلميذ متابعته عن طريق الهاتف أو التلفزيون ، مؤكدا أن المعرفة لم يعد الأستاذ قادرا على احتكارها ولاترتبط بالضرورة بالفصل وهي نظرية يتمسك بها عديد الأساتذة حسب قوله.

 

أما مدير الدروس بثانوية نواذيبو 1 أحمد سيد يعرف فقد اعتبر أنهم باشروا تنفيذ تعليمات الإدارة الجهوية للتعليم بالمدينة الصادرة عن الوزارة بضرورة فتح مجموعات واتساب للسوابع والروابع وبقية الأقسام على مستوى المؤسسة.

 

 وأشار مدير الدروس في حديث ل"الأخبار" إلى أنهم أكملوا النواحي الفنية من التحضيرات واكتمل بعض السوابع وبقية الأقسام ومايزال التسجيل يواجه بعض المصاعب بسبب عدم توفر أرقام لوكلاء التلاميذ أو عدم وجود تطبيق الواتساب على هواتفهم.

 

وكشف مدير الدروس على أنه جرت اليوم حصة دراسية للأوائل في اللغة العربية على أن تبدأ الدروس على مستوى الأقسام النهائية، مثمنا العملية ومعتبرا أنها تحمل مزايا من حيث المحافظة على ماتم تقديمه من البرنامج أو إكمال ماتبقى منه،منبها إلى أن أغلب الأسر الفقيرة تعجز عن تكلفة الإنترنت إضافة إلى رداءة الشبكة مما يعيق سير الدروس فهل خدمة التعليم التي وفروا ستصل إلى كل تلميذ؟ وهل

 

بدوره الأستاذ بثانوية الامتياز محمد الفالي اعتبر أن التعليم عن بعد بات هو البديل داعيا الدولة إلى توفير الوسائل الكفيلة بإنجاحه سواء من حيث الدعامات أو الشبكة .

 

وأشارولد الفالي إلى أن جائحة كورونا أرغمت المشتغلين بالقطاع على التوجه نحو التعليم عن بعد وربما ستكون هي البداية في الاستمرار معه بالرغم من بعض التحديات المطروحة والتي ينبغي تذليلها والتغلب عليها

 

وتقول مريم بنت الداه وهي تلميذة بثانوية الامتياز إنهم بدأوا بالفعل في الدراسة عن بعد بفعل أزمة كورونا، منبهة إلى أن المؤسسة أعدت جدولا زمنيا تم توزيعه عبر المجموعة على التلاميذ.

 

ووصفت بنت الداه –وهي صاحبة الرتبة الأولى بموريتانيا في شهادة ختم الدروس الأساسية 2019 –في حديث ل"الأخبار" ظروف سير الدراسة ب"الجيدة" معتبرة أنهم مازالوا في البداية.

 

ونبهت بنت الداه إلى أنهم يدرسون يوميا ساعتين ماعدا يوم الأحد، وإن بعض المواد لم تبرمج بعد غير أن المواد الرئيسية أدرجت في الجدول الزمني.

انتقد الأستاذ محمد ولد الفالي رداءة شبكة الإنترنت في نواذيبو/ الأخبار
مدير الدروس في الثانوية1 وأحد المشرفين على مجموعة المؤسسة التعليمية أحمد سيد يعرف/الأخبار
أكدت التلميذة مريم بنت الداه شروع مؤسستها في التعليم على مستوى نواذيبو/الأخبار
رأى الأستاذ أن التعليم عن بعد يواجه تحديات حقيقية حيث ضعف التغطية وغياب الوسائل الكافية /الأخبار