3.5 مليون متر مربع منحت بنواكشوط لـ18 جهة في آخر سنة لعزيز

الأخبار (نواكشوط) – أظهر تحقيق أجرته الأخبار على مراسيم منح القطع الأرضية خلال السنة الأخيرة من حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز منح مجلس الوزراء أكثر 3.5 مليون متر مربع في ولايات نواكشوط الثلاث لـ18 جهة فقط، 47% منها في ولاية نواكشوط الغربية، فضلا عن آلاف الهكتارات داخل البلاد.

 

وكان لافتا أن من بين الجهات التي تم منحها قطعا أرضية شركات لم يمض على إنشائها سوى عدة أسابيع، كشركة "موريتانيا للحلي (Mauriperle)، وقد حصلت على ثاني قطعة أرضية من حيث المساحة خلال هذه الفترة، وكفندق (Ocean Resort).

 

وتكفي مساحة القطع الأرضية الممنوحة خلال السنة الأخيرة من حكم ولد عبد العزيز (يوليو 2018 إلى يوليو 2019) لإيواء أكثر 15 ألف أسرة، بناء على المساحة المعتمدة للقطع الأرضية في الأحياء التي تم تخطيطها بنواكشوط خلال السنوات الأخيرة.

 

وكانت نسبة 85% من القطع الأرضية الممنوحة في ولاية نواكشوط الغربية لصالح شركتين فقط هما، "آفرو بورت" وهي الشركة الإماراتية التي تتولى تسيير مطار نواكشوط الدولي، والتي حصلت على 80 هكتارا، وكذا 58 لشركة وموريتانيا للحلي (Mauriperle).

 

سباق الأشهر الأخيرة

وعرفت الأشهر الأخيرة من حكم ولد عبد العزيز تسارعا في إجراءات منح القطع الأرضية، حيث تم منح 11 مساحة خلال النصف الأول من 2019، وبلغت مساحتها أكثر من 1.8 مليون متر مربع.

 

كما تم منح عشرات القطع الأرضية في مناطق داخل البلاد خلال هذه الفترة، وهو ما سنعود له في حلقة قادمة.

 

وتم منح النسبة الأكبر من هذه القطع الأرضية في ولاية نواكشوط الغربية، والتي تضم المناطق الأغلى في العاصمة نواكشوط، وبلغ عدد القطع الأرضية الممنوحة في هذه الولاية 11 قطعة، بمعدل 47% من مجموع القطع الأرضية التي تم منحها.

 

فيما بلغت نسبة ولاية نواكشوط الجنوبية 46.3%، ولم تتجاوز نسبة نواكشوط الشمالية 6%، وكانت لقطعة واحدة تبلغ 23 هكتارا، وتم منحها لشخص يسمى "اعلي امحمد بيدي".

 

منح متكرر

كما كان لافتا في المعطيات التي حصل عليها الأخبار تكرار المنح لنفس الشركة خلال اجتماع مجلس الوزراء، حيث حصلت شركة "موريتانيا للأسمنت المسلح واللبن" على قطعتين أرضيتين كانت آخرهما قبل يومين من مغادرة ولد عبد العزيز للسلطة.

 

فقد حصلت الشركة على قطعة أرضية من 3 هكتارات في ولاية نواكشوط الغربية خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم 11 – 12 – 2018، وذلك عبر المرسوم رقم: 165، كما حصلت على قطعة أرضية أخرى في الولاية نفسها، وبالمساحة ذاتها خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم 30 – 07 – 2019، وذلك بموجب المرسوم رقم: 175.

 

وفي مضمار تكرار المنح سارت المؤسسة الموريتانية لصناعة الألياف، حيث حصلت يوم 19 – 12 – 2018 على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 0.7 هكتارا، وذلك بموجب المرسوم رقم: 156، كما حصلت مرة أخرى على قطعة أرضية بالمساحة ذاتها بتاريخ 08 – 04 – 2019، وبموجب المرسوم رقم: 62.

 

وكانت أكبر مساحة تم منحها خلال السنة الأخيرة من حكم ولد عبد العزيز للشركة الإمارتية "أليت آجرو"، وبلغت 150 هكتارا، وتم منحها في ولاية نواكشوط الجنوبية، وهو ما يمثل نسبة 91.6% من مجموع القطع الأرضية التي تم منحها في هذه الولاية.

 

كما شكلت قطعتا "آفرو بورت"، و"موريتانيا للحلي" (Mauriperle) نسبة 85.4% من مجموع القطع الأرضية الممنوحة في ولاية نواكشوط الغربية.

 

ومن بين الشركات التي تم منحها قطعا أرضية في نواكشوط خلال هذه الفترة، "شركة المطاحن الكبرى"، وهي الشركة التي تمثل شركة "SEABOARD" الأمريكية الفائزة أخيرا بصفقة عبر التفاهم المباشر لتوريد 50 ألف طن من القمح لصالح وزارة التنمية الريفية.

 

وشملت لائحة من استفادوا من منح قطع أرضية خلال هذه الفترة شركات وشخصيا، كالموريتانية للمواد الغذائية، وأتلانتيك الواحات، والأحمر للسياحة، وشركة ASA للاستثمار، وفندق (Ocean Resort)، وشنقيط آلمنيوم، وفندق الراحة، وموري ألبان.

 

فيما نالت شخصيات قطعا أرضية خلال هذه الفترة كاعل امحمد بيدي، وعبد الله حمزة.

 

منحة مبكرة

وحملت لائحة الشركات المستفيدة من القطع الأرضية خلال الشهر الأخير من حكم ولد عبد العزيز اسم شركتين تم منحهما قطعتين أرضيتين بعد أشهر قليلة من إنشائهما، وهما شركة "موريتانا للحي" (Mauriperle)، وفندق (Ocean Resort).

 

فقد تم إنشاء شركة "موريتانيا للحلي" (Mauriperle) بتاريخ 26 – 04 – 2019، وتم تسجيلها باسم محمدن محمد بابا وعلى رقمه الوطني، وبعد ثلاثة أشهر وأيام من إنشائها حصلت على قطعة أرضية في ولاية نواكشوط الغربية تبلغ 3 هكتارات، وتم المنح بموجب المرسوم رقم: 175.

 

وقد اتصلت الأخبار بمحمدن أحمد بابا لأخذ رأيه حول مبررات حصول الشركة المسجلة باسمه، وعلى رقمه الوطني على هذه القطعة الأرضية، غير ولد أحمد بابا نفى أي علم له بالشركة، كما نفى علمه بوجود شركة بهذا الاسم.

 

أما فندق (Ocean Resort) فتم إنشاؤه يوم 28 – 01 – 2019، وسجل باسم سيداها محمد محمود البشير، وعلى رقمه الوطني، وحصل الفندق يوم 17 – 07 – 2019 على قطعة أرضية في ولاية نواكشوط الغربية تبلغ مساحتها 10 هكتار، وتم منحها بموجب المرسوم رقم: 149.

 

وقد اتصلت الأخبار عدة مرات على رقم مالك المؤسسة لكنه هاتفه كان يرن دون رد.

 

وتشكل هذه القطع الأرضية جزءا من عشرات القطع التي منحها خلال السنتين الأخيرتين من حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، والتي قارب مجموعها 20 ألف هكتار، وكانت غالبيتها في نواكشوط، والترارزة، فيما تم منح قطع محدودة في ولايتي البراكنة، وإنشيري.