على مدار الساعة

"ائتلاف التعايش المشترك": الأيام كشفت أن إستراتجية مكافحة كورنا "كذبة كبيرة"

3 يونيو, 2020 - 17:47

الأخبار (نواكشوط) – قال "ائتلاف التعايش المشترك" إن الأيام كشفت أن  إستراتيجية الحكومة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وإعلان الحكومة التغلب على الفيروس "لم تكن سوى كذبة كبيرة وخطاب متسرع وتأكيدات جوفاء".

 

وأضاف الائتلاف في بيان أصدره عقب دورة استثنائية للجنته التنفيذية تحت رئاسة رئيسه كان حاميدو بابا أنه "مع مرور الأيام أظهرت الحالة الصحية بأن الجائحة تتفاقم من حيث الانتشار على التراب الوطني، ومن حيث عدد الفحوصات الإيجابية، وعدد المخالطين، وعدد الوفيات".

 

ورأى الائتلاف أن ما وصفنه بـ"التقرير السيئ، وعبر النقطة الصحفية اليومية للمسؤولين عن محاربة الجائحة، يبين أن الوضعية لم تعد كارثية فحسب، بل أصبحت خارج السيطرة، ومثيرة للرعب في صفوف الأسر، وداخل المؤسسات، وكذا على مستوى كافة القطاعات الاقتصادية".

 

كما اعتبر الائتلاف أن ما وصفه بـ"التسيير الكارثي والمتذبذب من قبل السلطات العمومية إضافة إلى الغموض الكلي في توزيع المواد الغذائية على السكان الذي يستحقونها، يؤكد عدم وجود إستراتيجية واضحة وفعالة ومعروفة لمحاربة هذا المرض".

 

وأكد الائتلاف في بيان تلقت الأخبار نسخة أن "الإجراءات المزعومة والمتخذة لفرض احترام غلق المنافذ في المناطق ذات الانتشار المجتمعي الكبير للفيروس، أظهرت محدودية فاعليتها، سواء تعلق الأمر بالأسواق أو النقل العمومي أو بعض الأماكن العامة".

 

وأضاف الائتلاف أنه "لاحظ بكل أسف عدم التحمس للبحث عن الحالات المعلن عنها، وضعف مستوى الفحوصات التي يتم القيام بها يوميا، والتكفل الرديء بالمرضى الموجودين تحت المعالجة".

 

ورأى الائتلاف أن مساعدة السكان المعوزين عبر توزيع المواد الغذائية امتازت بـ"عدم شفافيتها إن لم نقل محاباتها"، كما "تم التراجع عنها بسرعة، بينما ما زالت آلاف الأسر تئن تحت وطأة الفقر والحاجة، حتى أننا لم نصل إلى الهدف المعن عنه الذي هو 30.000 أسرة والذي صاحبه صخب كبير والتي باءت بالفشل بدليل الاحتجاجات التي تبعت هذه العملية، إذ أن الكميات كانت قليلة وقد تم توزيعها بناء على معيار الزبونية". حسب نص البيان.

 

كما توقف الائتلاف مع ملف الدراسة، معتبرا أن "مشروع التدريس عن بعد عبر الإذاعة والتلفزة برهن على محدوديته، يضاف إلى ذلك النقص الكبير في وضع رؤية للبرنامج المحتمل للعودة الدراسة أو لتنظيم مختلف الامتحانات (دخول السنة الأولى وشهادة الإعدادية والباكلوريا)".

 

وشدد الائتلاف على أن هذه النقاط تبرهن "بما يكفي على أن السلطات العمومية بعيدة كل البعد عن رسم إستراتيجية فعالة ولا تعدو كونها تسير منفردة في تسيير يومي مخجل  وسياسة محاربة محدودة  النظر خاصة بالنسبة لمن لا يعرفون تفادي الصعاب".

 

ورأى الائتلاف أن "الأسوأ من هذا كله أن الأمن الذي كان من المفروض أن يوفره الجيش على الحدود وخاصة الجنوبية منها بدأ يثير القلق حيث أن الحادث المأساوي الذي راح ضحيته عباس جالو ليلة 28 مايو 2020 في ويندين بمقاطعة امباني والذي قتل على يد جندي يشكل مثالا حزينا".

 

وجدد الائتلاف إدانة "الجريمة"، وطالب "بالتوقيف المباشر للمسؤول عنها والقيام بتحقيق موضوعي يعيد لكل ذي حق حقه"، مردفا أنه "سيقوم بكل ما بوسعه لدعم أسرة المرحوم ماديا ومعنويا من أجل خلق مجموعة دفاع ولجنة دعم وذلك لكي لا تتكرر مثل هذه الحوادث مستقبلا".

 

وكشف الائتلاف عن قلقه "أكثر فأكثر من النقص الكبير في النتائج المزعومة للإستراتيجية المتبعة من قبل السلطات العمومية التي اندفعت وبسرعة في محاربة هذه الجائحة" مشيرا إلى أن قام بحملة مساعدة للمحتاجين في نواكشوط وفي الداخل عبر نشاطات تحسيسية وتوزيع سلات غذائية.

 

ودعا الائتلاف للاحترام التام لإجراءات العزل، وتعميم توزيع السلات الغذائية والصحية وبدون مجاملة على المحتاجين في نواكشوط وفي داخل البلد، كما طالب بعودة المواطنين الموريتانيين الراغبين في العودة عبر الرحلات الجوية مع الاحترام التام للإجراءات الصحية المطلوبة.

 

وأكد الائتلاف ضرورة "الفتح المؤقت للجدود البرية مع تحديد نقاط العبور الإجبارية"، داعيا لـ"تذكير قوات الأمن بواجبهم في حماية الحدود دون تجاوزات".

 

وجدد الائتلاف تأكيد رغبته في تنظيم أيام تشاورية حول الوحدة الوطنية، إضافة لمظاهرات ضد التهميش في الداخل وفي البلدان التي توجد بها جالية موريتانية، مردفا أنه سيعلن عن تواريخها للرأي العام عندما تسمح الوضعية بذلك.