على مدار الساعة

رئيس حزب "تواصل": مستوى معارضتنا يتحدد بمستوى الأداء الحكومي (مقابلة)

11 يونيو, 2020 - 12:52
رئيس حزب "تواصل" محمد محمود ولد سيدي خلال حديثه للأخبار

الأخبار (نواكشوط) – قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" محمد محمود ولد سيدي إن مستوى معارضة الحزب يتحدد "بمستوى الأداء الحكومي"، مردفا أنها "كلما كان الأداء الحكومي جيدا كانت المعارضة هادئة ومشفقة، وعندما يظهر الفساد والغبن والتضييق على الحريات تكون المعارضة مطالبة برفع الصوت والوقوف في وجه الظلم والغبن والتهميش".

 

وردا على سؤال حول تصنيفه لمعارضة الحزب الذي يرأسه في هذه المرحلة وما إذا كانت "ناصحة أو ناطحة"، قال ولد سيدي "باختصار، معارضتنا ليست نمطا استاتيكيا جامدا. هي جزء من التدافع اليومي تقرر هيئات الحزب مستواها في كل لحظة، بناء على المصلحة العليا للوطن، والانحياز لاهتمامات المواطن".

 

وأكد ولد سيدي في مقابلة مع الأخبار أن حزبهم لن يسكت عن أي اختلالات يرصدها، واصفا الصمت عنها بأنه "مشاركة فيها، وتقاعس عن المسؤولية"، مذكرا بأنهما كانوا "أول حزب سياسي نادي بضرورة توحد الجهود الوطنية لمواجهة جائحة كورونا".

 

واعتبر ولد سيدي أن الوقت الآن "أحوج إلى الصرامة في التصدي للمخطئ"، مردفا أن البلاد تمر "بوضع صحى واجتماعي صعب، وضائقة اقتصادية عالمية، ومن غير المقبول أخلاقيا استغلال استثنائيتها لهدر الموارد المحدودة، أو لسوء تسييرها، أو للحيف في توزيعها".

 

كما تحدث ولد سيدي في المقابلة عن علاقة حزبه بأحزاب المعارضة، وعن مبررات انسحابهم من اجتماعات تنسقية الأحزاب الممثلة في البرلمان، وعن تقييمه لأداء مؤسسة المعارضة، مبديا رأيا في الخلافات داخل قيادات حزبه، فضلا عن مواضيع أخرى.

 

وهذا نص المقابلة:

الأخبار: لنبدأ من الأزمة الآن، لماذا قبلتم أصلا الدخول في التنسيق مع الأحزاب في كورونا؟ وما الذي جد عليكم حتى تنسحبوا من هذا التنسيق؟

رئيس حزب "تواصل ":بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على النبي الكريم، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم،

 

شكرا جزيلا لوكالة الأخبار الرائدة، وتحية من خلالها لكل الإعلام المستقل الذي يؤدى دورا رياديا في تنوير الرأي العام، عبر تمكينه من المعلومات الصحيحة التي تتعلق بتسيير الشأن العام، وكشفه لقضايا الفساد.

 

بخصوص الإجابة عن سؤالكم، كان حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" - فيما أعلم - أول حزب سياسي نادى بضرورة توحد الجهود الوطنية لمواجهة الجائحة، وعلى عادة التواصليين لم يكتفوا بذاك النداء بل شكلوا في الحال لجنة طوارئ حزبية باشرت عملا جمع بين التعبئة والتحسيس بخطورة هذا الوباء والحث على احترام إجراءات الوقاية منه، وبين تقديم ما جاد به محسنون وطنيون من تواصل، ومن غيره، لمساعدة الفئات الأكثر تضررا. وهي فرصة لشكر مناضلي تواصل، ومحبيه، والمتفاعلين معه في مختلف ولايات الوطن على تلك الهبة السخية رغم صعوبة ظروف الجميع.

 

وعندما تلقينا دعوة لاجتماع الأحزاب الممثلة في البرلمان لتنسيق الجهود لمواجهة هذه الجائحة وافق المكتب التنفيذي للحزب دون تردد؛ ثم حاولنا خلال شهرين من الاجتماعات أن نوصل الملاحظات، وننبه على النواقص، وكان الحزب مواكبا بالملاحظة والتدارك لكل الإجراءات المتخذة، كما ساهم بفعالية في الاقتراحات ورصد الخروقات .

 

وبعد فترة من العمل توصلنا مع الشركاء إلى إعلان للرأي العام تضمن ملاحظات جوهرية تتعلق بشبهات حول المحسوبية في فرز لوائح المحتاجين، والفساد في الصفقات، وغياب التسيير التشاوري للأزمة.

 

بعد ذلك لم نلحظ تقدما يذكر، ولا تحسنا في الأداء، فقررنا في تواصل التغيب عن بعض اجتماعات اللجنة في انتظار تقويم المسار والرجوع إلى هيئات الحزب المختصة لوضعها في صورة أداء التنسيقية، وملاحظاتنا عليه؛ فنحن حزب مؤسسات ملزمون بمثل هذا الإجراء.

 

وهو ما حصل في اجتماع المكتب التنفيذي أول أمس الاثنين، حيث قدمت رئاسة الحزب عرضا عن أداء المرحلة، تضمن تقييمنا لعمل تنسيقية الأحزاب الممثلة في البرلمان (لجنة كورونا)؛ وبعد المداولة زكى المكتب المسار الذي أسسناه على مبادئ التشاور والانفتاح والمشاركة الملتزمة، وفقا لما تقتضيه مسؤوليتنا السياسية انطلاقا من الموقع الذي منحنا الناخب الموريتاني في زعامة المعارضة في استحقاقين متتاليين؛ وهي أمانة كبيرة نعتز بها ونتعهد بتحمل واجبها قدر المستطاع.

 

الأخبار: أين تصنفون أنفسكم الآن، هل أنتم معارضة ناصحة أم ناطحة؟

رئيس حزب "تواصل": التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" حزب معارض، تتحدد درجة معارضته بمستوى الأداء الحكومي، فكلما كان الأداء الحكومي جيدا كانت المعارضة هادئة ومشفقة، وعندما يظهر الفساد والغبن والتضييق على الحريات تكون المعارضة مطالبة برفع الصوت والوقوف في وجه الظلم والغبن والتهميش.

 

وباختصار فمعارضتنا ليست نمطا استاتيكيا جامدا. هي جزء من التدافع اليومي تقرر هيئات الحزب مستواها في كل لحظة، بناء على المصلحة العليا للوطن، والانحياز لاهتمامات المواطن.

 

الأخبار: توصف علاقاتكم بشركائكم في المعارضة بأنها متوترة (قوى التقدم، والتكتل، والصواب) وهناك من يتهمكم شخصيا بعزل الحزب عن شركائه؟

رئيس حزب "تواصل": علاقاتنا ليست متوترة مع أي كان أحرى مع شركائنا في الفعل المعارض، أو على الأقل هذا ما نقتنع به في تواصل ونسعى إلى تحقيقه.

 

صحيح أننا في المعارضة أحزاب مختلفة، لكل منها هيئاته ورؤاه وتقديراته ومواقفه التي تناسبه. لسنا حزبا واحدا، وبالتالي قد تتباين وجهات نظرنا وهذا طبيعي لكن لا يناسب وصفه بالتوتر.

 

أما دور الأشخاص عموما، أو العبد الفقير في توجيه حزب تواصل أو عزله، فكلام لا يمكن أن يصدر من عارف بتواصل، فهو حزب مؤسسات - كما أسلفت - يعمل بمنهج الفريق (العمل الجماعى)؛ هيئاته تناقش باستفاضة تصل أحيانا حد استقصاء التفاصيل والجزئيات، ثم تحسم في القرارات والتوصيات بالأغلبية المنصوصة.

 

نسعى فعلا لإطار تنسيقي معارض موحد، وننظر بإيجابية إلى تجارب التنسيق السابقة رغم بعض الملاحظات هنا وهناك، ونتمنى أن توفق المعارضة الحالية في ذلك. ومن يسعى إلى التنسيق، ويبادر في الاتصال، ويعرب بانتظام عن الحرص على الشراكة، لا ينبغي أن يوصف بالباحث عن التوتير أو الساعي إليه.

 

نعم، لم تزل أطر التنسيق السياسي (معارضة خاصة، وموالاة أحيانا) تهتز وتتفكك كلما دخلت في استحقاق انتخابي لأسباب موضوعية لعل أبرزها اختلاف المرجعية، والتكتيك، والمصلحة الانتخابية، والعجز عن إدارة الخلاف، والمسؤولية في تحمل ذلك تقع بطبيعة الحال على الجميع رغم التفاوت.

 

الأخبار: تولى حزبكم زعامة مؤسسة المعارضة لمأموريتين، ماذا قدمتم في هذه المؤسسة، وهل أنتم راضون عن أداء من تختارونهم لقيادتها؟

رئيس حزب "تواصل": هي أولا، مؤسسة للمعارضة؛ كل المعارضة، وليست لحزب معين، والقانون حدد طبيعة عملها، وتفصيل الشراكة فيها؛ صحيح أنها مؤسسة رسمية من مهامها تقويم الأداء الحكومي، وقد حدد القانون لذلك صيغا ما زالت الجهات الرسمية تتلكأ في تجسيدها بالشكل المطلوب.

 

ولا أنكر أن لبعض أحزاب المعارضة إسهاما في تكريس هذه الصورة السلبية عن المؤسسة بتمنعها عن التعاطي الإيجابي المحقق للشراكة والتفعيل اللذين تحتاجهما المؤسسة كإطار ينبغي أن يكون ناظما لجانب مهم من الأداء السياسي المعارض.

 

وبخصوص الأخ الحسن ولد محمد (الزعيم السابق وعمدة عرفات الحالي) فقد قدم في نهاية مأموريته حصيلة مشرفة، نشرت مفصلة، ونالت من احتفاء الرأي العام ما نالت رغم محاربة النظام السابق واحتقاره للمعارضة عموما، وللمؤسسة بالضرورة.

 

أما الأخ ابراهيم ولد البكاي (الزعيم الحالي) فقد ظل حاضرا مع المواطنين حيث ما احتاجوه: زار الحمالة، وتنقل لسيلبابي إبان سيوله، وتحدث عن قمع الطلاب، وساعد في رفع المظالم، وقدم خلال لقائه الأخير بالوزير الأول عريضة تقويمية مفصلة لأداء الحكومة، نتمنى أن تثمر خيرا.

 

الأخبار: ماذا عن خلافاتكم الداخلية، داخل حزب "تواصل"، قادة بارزون يصرحون لأول مرة ضد خيارات الحزب، هل فشل ولد سيدي في إقناع قادة حزبه بمواقف حزبهم؟

رئيس حزب "تواصل": "تواصل" حزب كبير تتعدد فيه الآراء وتتنوع، ويزداد تنوع الآراء فيه بازدياد منتسبيه، ويعتبر الخيار الديموقراطي أحد مرتكزاته الفكرية الثلاثة، وهي المرجعية الإسلامية، والانتماء الوطني، والخيار الديمقراطي.

 

ولا يجوز أن ندعو إلى الديمقراطية، والتعددية في الرأي، ولا نمارسها كحزب.

 

لذلك تعبر أغلب قيادات الحزب عن رأيها، وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتشكيل رأي عام داخل الحزب بما تراه مناسبا، وهذا حقها الطبيعي.

 

صحيح أن الأولى بمن هم في الهيئات القيادية للحزب – بل وبكل ذي صفة حزبية رسمية - أن يلتزم بواجب التحفظ (بالنسبة للتعبير العام عن وجهة النظر الشخصية) في الأمور التي تكون محل مداولة داخل الهيئات المختصة، أو التي تم حسمها (إذ لم يعد مناسبا تناولها بما يخالف الموقف الرسمي للحزب)، لكن أغلب الإخوة والأخوات من القيادات الذين تشيرون إليهم  ليسوا في الهيئات التنفيذية للحزب، ونحن لسنا من الأحزاب التي تصادر آراء مناضليها أحرى قياداتها. وقد اكتسبنا في الجهاز التنفيذي دربة على التعايش مع هذا النمط من الاختلاف الراقي، واكتسب مناضلو تواصل منه مرونة وسعة أفق، أضفت على حركة التنوع الفكري والتحليل السياسي داخل الحزب حيوية وصلابة قل نظيرها في العمل الحزبي الوطني حاليا على الأقل.

 

الأخبار: علقتم مشاركتكم في إطار التشاور حول كورونا في وقت يتصاعد فيه الوباء وينتشر، هل ترون أن الوقت مناسب لقرار كهذا؟

رئيس حزب "تواصل": سأجيبكم بسؤال: وهل الوقت مناسب للإقرار على الأخطاء؟ ومتى كان الوقت مسوغا للسكوت وترك مساعي الإصلاح؟

 

بالنسبة لنا الوقت مجرد شماعة، وذلك لأن صمتنا الآن عن مخالفات واختلالات رصدناها للحديث عنها بعد فوات الآن "تأخير للبيان عن وقت الحاجة"، ومشاركة في هذه المخالفات والاختلالات بالصمت عليها، وتقاعس عن المسؤولية التي حلمها لنا من انتخبونا، ومنحونا ثقتهم الغالية.

 

نحن نرى أننا الآن أحوج إلى الصرامة في التصدي للمخطئ، لأننا نمر بوضع صحى واجتماعي صعب، وضائقة اقتصادية عالمية، ومن غير المقبول أخلاقيا استغلال استثنائيتها لهدر الموارد المحدودة، أو لسوء تسييرها، أو للحيف في توزيعها.

 

وعندما يستمر الفساد والمحسوبية بفعل تدوير مفسدين دأبوا على ذلك منذ بعض الوقت؛ ولم تنجح نيات الإصلاح المعبر عنها في الخطابات الرئاسية في كبح بعض مسؤولي الجهاز التنفيذي عن تلك الممارسات؛ يتعين على الجميع النهوض لمواجهتهم. إن اللحظة تفرض على الجميع التشنيع على المتلاعبين بالمال العام وقت الضائقة، وإنزال أقسى العقوبات بهم.

 

مرة أخرى، نحن توقفنا لتقويم الأداء (إلين نعرفو ذا الواعدين شنه... يضحك)، أتبيح لنا تحت ذريعة حساسية اللحظة أن نكون شهود زور؟! وبالمناسبة نتطلع بكثير من الأمل إلى دخول جهة رقابية رسمية على الخط، متمنين أن تتمكن بسرعة من إجلاء حقيقة ما نشرت وسائل الإعلام الحرة (وفى طليعتها الأخبار مشكورة)، وتقديم الضالعين في الفساد إلى المحاسبة.

 

الأخبار: اجتمع مكتبكم التنفيذي أخيرا، وأنهى اجتماعه دون صدور بيان، وهناك تسريبات متباينة حول قراراته، ما حقيقة موقف هيئتكم التنفيذية من تطورات المشهد السياسي؟

رئيس حزب "تواصل": اجتمع المكتب التنفيذي خلال الأيام الماضية، واستمع من مؤسسة الرئاسة إلى تقرير مفصل عن مجمل التطورات السياسية وبالذات عن حصيلة اللقاءات التشاورية مع الإخوة في بعض أحزاب المعارضة، وكذا عن تقويم تجربة شهرين من المشاركة في أعمال تنسيقية لجنة كورونا كما أسلفت.

 

وقد انتهى الاجتماع بتثمين وتزكية المسار الذي اتبعته رئاسة الحزب في إدارة الملفين، ومدد لها التكليف بمتابعة ذات المسار، واتخاذ ما يلزم وفق توجهات الحزب وخياراته، وفي مقدمتها توسيع دائرة التشاور مع الطيف المعارض، وترسيخ قيم الشراكة الوطنية، والحرص على وجود مجهود وطني يسهم فيه الجميع كل من موقعه لمواجهة المخاطر الجمة الناجمة عن الانتشار الكبير لجائحة كورونا، مع ضرورة أن يكون ذلك المجهود شفافا، وأن يظل كما تم الاتفاق عليه في البداية إطارا فنيا غير مسيّس، ويعطي الأولوية للطواقم الصحية وحمايتها (استسمحكم لأخصهم بتحية ودعاء أن يتقبل الله منهم جهدهم  العظيم في خدمة المواطنين ونجدتهم  في هذا الظرف العصيب)، ويسهر على تصحيح الاختلالات في المقاربة الحكومية المعتمدة.

 

الأخبار: ما هو سر موقفكم السلبي من الحوار السياسي، ولماذا الآن؟ وأنتم الحزب الذي يوصف دائما بـ"البراغماتية"؟

رئيس حزب "تواصل": هذه مصادرة لا تنهض؛ نحن دائما مع الحوار، بل ونعتبره السبيل الوحيد لحل الإشكالات الوطنية، هذا توجه إستراتيجي لدى حزب تواصل. في المرحلة الأخيرة كنا من أول المطالبين بالحوار، ولعلكم تذكرون - ويذكر الرأي العام - أول نشاط تنظمه المعارضة بعد انتخابات 2019، وهو المهرجان الذي اخترنا له شعار "إصلاح لا يقبل التأجيل"، حيث أكدنا على ضرورة تنظيم حوار وطني شامل، يضع كل قضايا الوطن على طاولة النقاش، ويبحث لها عن حلول.

 

نحن نعتقد أن قضايانا الجوهرية، وأولها قضية الوحدة الوطنية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وحماية الحريات، ومحاربة العبودية ومخلفاتها، والغبن والتهميش، وقضايا التنمية، ومحاربة الفساد، وإصلاح قطاعات العدل والتعليم والصحة، قضايا تحتاج – وتستحق - نقاشا لا يمكن أن يتم إلا في حوار وطني جدي وشامل، يتم في سياقه وأطره، وليس خارجها، وليس على هامش أطر أخرى مؤقتة أسست لأمر محدد، ولها من المهام ما يشغلها .

 

الأخبار: مقاطعا، ماذا تقصدون بأطر أخرى، هل تقصدون تنسقية الأحزاب الممثلة في البرلمان حول جهود مواجهة كورونا؟

رئيس حزب "تواصل": بالضبط. ذاً، بشكل لا مواربة فيه، نحن مع الحوار بالأمس، ومعه اليوم، ومعه غدا، والسؤال المطروح هو؛ هل هذه الرغبة متبادلة؟

 

الأخبار: أثار بيانكم عن حادثة مقتل مواطن في مقاطعة امبان بولاية البراكنة غضب أطراف في الأغلبية، ما مبرر اللغة الحادة المستخدمة في بيانكم؟

رئيس حزب "تواصل": الحادث الأليم الذي راح ضحيته الشاب عباس جالو رحمه الله، لم يكن تواصل وحده من أدانه أو استنكره، ربما يكون من أول من فعل ذلك، وهذا واجبه على كل حال، وما جاء على أصله لا يسأل عن سببه أو علته.

 

بياننا لم يختلف عن بيانات بقية أحزاب المعارضة التي تتالت، فقد قمنا بواجب التعزية، وواجب استنكار قتل مواطن، وطالبنا بتحقيق جدي في الحادث، وبإنفاذ القانون، وليس في هذا ما يغضب.

 

لقد تأسفنا كثيرا لمحاولة بعض الجهات في الموالاة اتخاذ هذا الموقف الوطني المشرف ذريعة لتكيل اتهامات جزافا لعموم المعارضة، ولحزب تواصل بصفة خاصة، لقد كنا نحن - والرأي العام - ننتظر منها أن تسابقنا في تعزية أهالي الفقيد والتخفيف من آلامهم وتضميد جراحهم، وأن تطالب معنا بالتحقيق النزيه، وبإنفاذ القانون وإحقاق الحق، فلا شيء أدعى للاستقرار وأجلب للنماء من إشاعة العدل والقيام بالقسط.

 

الأخبار: شكرا جزيلا لكم.

رئيس حزب "تواصل": أجدد شكري لكم في الأخبار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.