استمرار احتجاجات بحارة نواذيبو على ايقاع المفاوضات لتحسين الظروف

الأخبار(نواذيبو) - لايزال البحارة في العاصمة الاقتصادية نواذيبو يواصلون  سلسلة احتجاجاتهم منذ شهور للمطالبة بتحسين ظروفهم ورفع رواتبهم الهزيلة.

 

ورابط البحارة الذين احتموا بظل ماسموها ب"شجرة الاحتجاجات" طيلة ساعات الصباح  لإعداد الشاي وتبادل الأحاديث عن معاناتهم ، داعين الرئيس محمد ولد الغزواني إلى الإلتفات إليهم بعد أن خذلهم أرباب العمل ولم يراعوا فيهم حقا ولااعتبارا وفق قولهم.

 

ويقول البحار أحمدو سالم ولد محمد ل"الأخبار" إنهم يعيشون ظروفا بالغة السوء ، ويتقاضون رواتب 37000 أوقية قديمة وهي لاتسمن ولايغني من جوع، مشيرا إلى أنهم سئموا من الانتظار والوعود العرقوبية لتلبية مطالبهم.

 

وأشار ولد محمد إلى أنه لاتأمين ولاحقوق ولارواتب تؤمن متطلبات الحياة، مناشدا الرئيس في أن يستشعر حجم المعاناة التي عانوا بها متسائلا عن كيف سيعيشون حياة كريمة إذا كانوا يتقاضون رواتب بهذا الحجم؟

 

ورأى البحار أن بعض زملاءه يسير على قدميه من الأحياء النائية لكي يصل إلى الشجرة داعيا الوزيرإلى أن يطلع بنفسه على وضع البحارة وحينها سيدرك الحقائق المفزعة وفق تعبيره.

 

وطالب البحار من الحكومة  بتحييد رجال الأعمال الموريتانيين بعد أن أثبتت التجربة أنهم يتلاعبون بهة ويضنون عليهم بمجرد راتب يسمن ويغني من جوع ، منبها إلى أن العشرات منهم يقضون حياتهم دون أن يحصلوا على فرصة عمل في اللائحة واصفا الوضعية ب"الكارثية" حسب قوله.

 

وبالتزامن مع احتجاجات البحارة تواصل النقابات البحرية جولات المفاوضات مع أرباب العمل بعد قرابة شهر من الجولات تعطلت بفعل نقاش مسطرة الراتب ففي الوقت الذي تصر النقابات على أن يمنح أرباب العمل 210 ألف يرفض أرباب العمل ويكشفون عن منح 15% على الراتب الأساسي (37000 قديمة).

 

وفي المقابل كانت هيئة نقابية (منتدى البحرية التجارية) قد أودعت إخطارا بالدخول في اضراب شامل في 24 يوليو الجاري وسط بدء المفاوضات معها من قبل أرباب العمل وممثل الوزارة.