على مدار الساعة

إلى السيد وزير الصحة الدكتور نذير ولد حامد

1 سبتمبر, 2020 - 22:51

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

إلى السيد وزير الصحة الدكتور نذير ولد حامد

سيدي الوزير

منذ ما يزيد على 10 أشهر  من الآن شاركنا في مسابقة دخول المدرسة الوطنية للصحة العمومية وكلنا أمل بأن القادم أفضل، شاركنا بصفة سريعة من دون علمنا بما ينتظرنا من متاعب و مشاكل، فوجئنا فور دخولنا الصف الدراسي بأننا نخضع لناظم جديد كنا نحن الضحية الثالثة لذلك النظام الجائر الذي كانت تغيب عنا جميع حقائقه لأنه لم يتم التعامل مع أصحابه آنذاك على أرض الواقع، فكلما سألنا عنه يخبرنا البعض بأنه تغير أسماء فقط و البعض الآخر يقول إنها فرصة ذهبية لنا لكي ننهي التكوين أسرع من أي وقت مضى ونحصل على جميع الامتيازات التي حصل عليها من سبقونا من قابلات وممرضو دولة، لجهلنا بما يحدث من حولنا وعدم تطلعنا لما يحصل.

 

ومنذ اكتشاف اللعبة ومآلاتها صدحت حناجر من سبقنا من الضحايا مطالبين بالتغيير وإعادة نظام الأسلاك الطبيعي والعالمي عكس "IO" و "IS" الذين لا يتعدون حدود موريتانيا فلا هي ماستر ولا هي ليصانص و"ألا مركت بين باط ومرفك".

 

ظلت الأصوات تصدح  مطالبة بالإنصاف ورفع الظلم حتى جاء البشير والنذير الذي استطاع منذ الوهلة الأولى كسب قلوب الملايين من هذا الشعب الذي كان يعيش تحت وطأة سموم الأدوية المزورة وغلاء سعرها وفساد الإدارات الصحية التي كانت وكرا  لمافيا الفساد وتجار الأرواح وطالبته هذه الأصوات المبحوحة بإنصافها وكان ردكم بأن كل شيء سيتغير وأن المياه ستعود لمجاريها الطبيعية  وتعهدتم بذلك في مدرسة الصحة بكيفة أيام زيارتكم لها وغيرها وفعلا تم إلغاء النظام الجائر ولا شك كانت فرحة للجميع لا يفسد طعمها إلا الدوامة الحالية التي نعيشها حاليا في مدراس الصحة العمومية  ونحن في سنتنا الأولى وزملاؤنا في السنة الثانية من التكوين نخشى أن يلحق بنا ما لحق بمن سبقونا  من ضحايا القرار ويتكرر السيناريو  الحزين رغم إلغاء النظام بعد مصادقة مجلس الوزراء عليه في يوم الخميس "المفرحْ".

 

اليوم سيدي الوزير ونحن لا زلنا في مدارس التكوين نطالبكم بإنصافنا وإقرار الحق ونصرة المظلوم وتطبيق القانون ومواصلتنا التكوين حتى إكمال السنة الثالثة ونتخرج ممرضي دولة وقابلات كما كان ونودع بذلك شبح الظلم والجور الذي عاشه الكثير من زملائنا.

 

ونحن نحرر هذه الرسالة أملنا كبير في أن من استطاع إلغاء النظام الجائر بأصله لن يعجزه تطبيقه ولا ننسى المثل الشعبي "الل حصل عيش ما يقلبوا إيدامو".

 

وفي الآخر تقبلوا منا فائق التقدير والاحترام ووفقكم الله في مشروع الإصلاح الذي طالما حلم به كل مواطن من هذا الشعب والذي يستحق الكثير من التضحية والصمود والصبر.

 

عن تلاميذ مدارس الصحة العمومية (دفعات 2018 - 2019 و2019 - 2020)

 

وشكرا.