على مدار الساعة

احتجاجات وغضب على خلفية ضحايا حادث بحري قبالة شواطئ نواذيبو

3 سبتمبر, 2020 - 16:24
جانب من شواطئ نواذيبو حيث ترابط السفن أو الزوارق المجسرة/ الأخبار

الأخبار(نواذيبو)- احتج العديد من أهالي ضحايا حادث البحر الذي وقع قبل يومين في عمق المياه الموريتانية قبالة شواطئ مدينة نواذيبو وسط صدمة قوية في صفوف الصيادين ودعوات بتفعيل الرقابة واتخاذ اجراءات صارمة لحماية أرواح المواطنين.

 

وتظاهر زوال اليوم أهالي الضحايا أمام ولاية نواذيبو للمطالبة بإنصافهم مما وقع من الباخرة التي تسببت في مقتل ابنهم.

 

وقالت مريم بنت بمب إن ابنهم الذي توفي في الحادث قبطان السفينة الذي كان برفقة زملاءه البحارة كانوا يتواجدون في منطقة الصيد المسموح بها جاءتهم باخرة وصدمتهم ليغرقوا في البحر حسب قولها.

 

وأضافت بنت بمب في تصريحات ل"الأخبار"أن هدف الوقفة الإحتجاجية أن تأحذ العدالة مجراها الطبيعي وسيقفون في وجه ماسمته ب"رشوة المسؤولين حسب تعبيرها.

 

وطالبت بنت بمب بأن يتم طرد الصين من الأراضي الموريتانية أو على الأقل أن تتم حماية البحارة الموريتانيين وليست المرة الأولى والثانية التي تحدث بحق البحارة

 

ونبهت بنت بمب إلى أنهم لن يرضوا بغير إحقاق الحق ، وأن يتم شفاء غليلهم بعد فاجعة مقتل ابنهم على يد الباخرة الأجنبية رفقة موريتانيين ، مشيرة إلى أنهم كمحتجات يردن أن تحقن دماء ابنهم في المستقبل دماء الموريتانيين في وجه البواخر الأجنبية.

 

وبعثت بنت بمب برسالة إلى رجال الأعمال والصين أنهم مؤمنين بقضاء الله وقدره ولايبحثون عن حطام الدنيا غير أنهم متمسكين بإنصافهم من الجناة الضالعين في الحادث الذي راح ضحيته ابنهم على حد قولها.

 

وليس بعيدا من النسوة المحتجات الذين اختارت منهم الولاية 3 منهم للقاء والي الولاية وطرح القضية.

 

أما الشقيق الأكبر للقبطان الذي توفي أحمد علين عبد الحميد فقد قال ل"الأخبار" إنه في الموقع الذي وقع فيه الحادث على بعد 40 ميل بحري لاحظ بعض العاملين من البحارة في الرابعة فجرا وجود أضواء غير طبيعية في موقع الحادث البحري وبعد السادسة فجرا اكشفوا أن السفينة موجودة لكنها في الأعماق والمعدات وألبسة البحارة موجودة وأشعروا خفر السواحل وشرع في ارسال وسيلة انقاذ.

 

ووفق الرواية التي قدم أحمد علين عبد الحميد فقد وصل الإنقاذ الخامسة فجرا وأشعرهم بأن السفينة لايوجد على متنها أي بحار وأن الإصطدام كان من الجانب الأيمن وأن البحار الذين غرقوا بقوا على واجهة البحر  ورفض أصحاب الباخرة أخذهم حسب روايته.

 

وبحسب الرواية فإن 6 ساعات تكفي للوصول إلى مكان حادث وقد تكون 4 ساعات ،مؤكدا أن الباخرة التي صدمت السفينة هي باخرة  صينية

 

وطالب شقيق القبطان الذي توفي من السلطات أن توفر الحماية للموريتانيين فهم ليسوا حيوانات وأن لايتعرضوا لمثل هذا النوع فكيف يعقل أن تصطدم باخرة بسفينة وترفض حمل الضحايا وفق تعبيره.

 

بدوره نائب رئيس قباطنة الصيد التقليدي محمدن أعبيدات اعتبر أن استهزاء الأجانب من الصين والأتراك وروس بالصياد التقليدي الموريتاني بات من اللازم اتخاذ إجراءات صارمة من قبل الحكومة للحيلولة دون تكراره ووضع حد له حسب قوله.

 

ووصف ولد أعبيدات الحادث البحري الذي وقع قبل يومين ب"المتعمد" حيث أن الباخرة تحمل نظام أوتامتيكي وبها صينين وموريتانيين ولولا سماع بحارة موريتانيين لقوة الصدمة لماشعر أحد حسب قوله.

 

وقال ولد أعبيدات إنه بعد الحادث سقط 3 بحارة في البحر وأمضوا ا 3 ساعات في البحر يسبحون ، منبها إلى أن الطاقم الصيني رفض انتشال الجثث وأصر على أخذ الأحياء فقط وفق قوله.

 

وناشد ولد أعبيدات الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني إن الصيادين باتت حياتهم في خطر وإنهم باتوا لقمة سائقة أمام البواخر الأجنبية وإتلاف معداتهم متسائلة عن ماإذا كان الصيادون موريتانيين ؟ أم ماذا؟

 

ورأى ولد أعبيدات أنه مايشفي الغليل أن يسارع خفر السواحل إلى اعتقال الباخرة التي دهست السفينة البحرية لكي يشعروا بقيمة المواطنين وتقدير حياتهم وفق تعبيره.

 

وأعلن ولد أعبيدات عن رفض الصيادين التقليديين استمرار مثل هذا النوع من استهدافهم من قبل البواخر الأجنبية في المياه الموريتانية داعيا إلى اتخاذ اجراءات سريعة تشفي الغليل وتعيد الأمل وتنصف الضحايا وتطبق القانون.

 

وفي المقابل احتج اليوم في البحر العديد من الزوارق احتجاجا على الحادثة التي وقعت قبل يومين.

صدح أهالي الضحايا بأصواتهن عالية قرب الولاية ونددن بماحدث وناشدن السلطات القيام بمسؤولياتها وطالبن بطرد الصين/ الأخبار
زوال اليوم احتج العديد من الزوارق المسجرة على الحادث وطالبوا بحماية الصيادين / الأخبار
ارتفعت أصوات الصيادين بضرورة حماية أرواحهم وتفعيل الرقابة في البحر/ الأخبار