على مدار الساعة

برلماني يطالب بدمج حفظ القرآن في رياض الأطفال وتشجيع شيوخ المحاظر

7 سبتمبر, 2020 - 14:06
النائب البرلماني المختار ولد الخليفة

الأخبار (نواكشوط) – طالب النائب البرلماني الدكتور المختار ولد الخليفة الحكومة بدمج تحفيظ القرآن في برنامج رياض الأطفال، كما دعاها لتخصص الموارد الكافية والتحفيزات الضرورية لشيوخ المحاظر الذين يثبتون بشكل فعلي مساهمتهم في هذا البرنامج الطموح.

 

وأكد ولد الخليفة خلال مداخلته اليوم في نقاش برنامج حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال أنه يشجع التزام الحكومة بتشجيع حفظ القرآن ورد الاعتبار لحملته، مذكرا بأن التربية القرآنية ستضع الأمة وأفرادها على نهج قويم منزل من لدن حكيم عليم تطبعه الطمأنينة والمساواة والعدل ومن شأنه كذلك أن يزرع في النفوس حب الآخر، وأن يقلص الفوارق الاجتماعية عبر تزكية النفوس وتشبعها بمعاني الإخاء والتكافل والتواضع والإيثار.

 

ونوه ولد الخليفة بأهمية إنشاء أقطاب تنموية في مختلف مناطق الوطن، مؤكدا أن ذلك سيعزز الاندماج الاقتصادي للبلد، ويخلق قيمة مضافة لمنتوجاته الزراعية والبحرية والمعدنية والحيوانية مما سيسهم في تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية ويعزز لحمتهم الاجتماعية ويوفر فرص العمل الكافية للشباب في مختلف ربوع الوطن.

 

ورأى ولد الخليفة أنه في ظل مقدرات البلد الطاقوية المكتشفة مؤخرا، يتوقع أن ينخفض سعر الكهرباء بشكل سيسمح للمستثمرين الأجانب والوطنيين بتشغيل الوحدات الصناعية المختلفة بعد أن ظل الاقتصاد يعتمد على تصدير الثروات الخام منذ الاستقلال.

 

واقترح ولد الخليفة أن يواكب هذا البرنامج بتطوير البني التحتية للنقل، وأن يتم ربطها بشبه المنطقة مما سيضمن التنافسية الضرورية لمنتوجاتنا في خضم محدودية سوقنا الوطنية.

 

كما نبه ولد الخليفة إلى حاجة الإدارة الموريتانية اليوم لضح دماء جديدة، معتبرا أن ذلك سيمكن من تنفيذ البرنامج الطموح الذي أعلنته الحكومة.

 

واقترح ولد الخليفة على الحكومة فتح الباب واسعا أمام الخبرات الوطنية الموجودة في المهجر من أجل المساهمة الفعالة في تنفيذ وبلورة البرنامج، مردفا أنه يتوقع أن يكونوا سعداء بالمشاركة في النهضة الاقتصادية الجديدة التي يقودها الرئيس محمد ولد الغزواني.

 

وطالب ولد الخليفة بإطلاق حملة لكهربة كل المدارس والحضانات، وأن يخصص لكل تلميذ كمبيوتر ولوح إلكتروني مهما كانت العزلة التي تعيشها لحد الآن بعض أريافنا، لافتا إلى أن هذا الإجراء كان سببا في تقدم بعد الدول الإفريقية الصغيرة بخطي حثيثة نحو الاقتصاد الرقمي المندمج.