على مدار الساعة

شكوى ضد عميد كلية اللغة العربية والعلوم الإنسانية بجامعة العيون الإسلامية

20 نوفمبر, 2020 - 10:28

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى السيد رئيس جامعة العلوم الإسلامية بالعيون       الموقر

الموضوع : شكوى

مقدمة من طرف الدكتور:

 أبوبكر بن محمد بن احميد- رئيس قسم اللغة العربية وآدابها

ضد :

أحمد محمود افاه  - المسؤول التربوي القائم بأعمال

عميد كلية اللغة العربية والعلوم الإنسانية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد؛

السيد رئيس الجامعة الموقر؛

    تحية طيبة لكم، وبعد ما يناسب مقامكم من التقدير والاحترام، وانطلاقا من كونكم المسؤول الأول عن حماية القانون والحفاظ عليه في الجامعة

   ومن أجل إحقاق الحق، يسرّني أن أتوجّه إلى معاليكم بهذا التّظلّم، راجيا منكم رفع الظلم عني، وإنصافي مما وقع بحقي من تلاعب وتجاوز.وتدارك ماتبقى من الأعراف الأكاديمية وما تراكم من احترام للقوانين الحاكمة والمنظمة لسير جامعة العلوم الإسلامية التي بدأ العبث بها .

السيد رئيس الجامعة الموقر؛

    منذ تسع سنين وجامعة العلوم الإسلامية بالعيون،في مرحلة انتقالية تسيّر وفق المادة (59) من المرسوم 183/2011 المنظم لسير جامعة العلوم الإسلامية "الفصل السابع ترتيبات انتقالية" التي تنص على أنه:(خلال فترة انتقالية تسند مهام عمداء الكليات إلى مسؤولين تربويين يتم تعيينهم بمقرر من وزير الوصاية بناء على اقتراح من رئيس الجامعة...)

، والتي بموجبها تم تعيين الأستاذ: أحمد محمود افاه، مسؤولا تربويا، يتولى مهمة العميد في كلية اللغة العربية والعلوم الإنسانية.

ورغم الملاحظات والصعوبات التي واجهتها الكلية في الماضي، إلا أنها لم تصل مستوى الانحدار، والإخلال بالأعراف الجامعية، والأكاديمية، واللعب بالقوانين، إلى المستوى الذي وصلت إليه مع الشهور الأولى لتولي السيد المسؤول التربوي مهام العميد.

ويمكن اختصار تلك التجاوزات في عناوين أبرزها :

  • مصادرة صلاحيات رؤساء الأقسام التي ينص عليها القانون، واعتبارهم مجرد عمال خدميين تابعين للسيد المسؤول التربوي  لايحق لأحدم وضع جدول دراسي ولا إسناد عنصر إلى أستاذ تابع للقسم.
  • مصادرة صلاحيات المجلس التربوي والعلمي والبحثي للكلية: (إلغاء مواد وتغييرها دون الرجوع إليه).
  • مصادرة صلاحيات لجنة الماستر التي حددها المرسوم رقم 44/ 2016.
  • إصدار شكليات طلب تسجيل بحث ماستر مرفقة بأسماء أساتذة غير مؤطرين في الماستر وغير مؤهلين للإشراف، دون الرجوع إلى لجنة الماستر المخولة حصريا بهذا الإجراء بموجب المادة47التي تنص على أن الماستر تسيرها "لجنة الماستر" التي يترأسها رئيس القسم الذي يتبعه التخصص و (48) من المرسوم المنظم للشهادات الوطنية.
  • السفر بأسئلة الامتحان منفردا، وإجراء امتحانات الماستر القسم الخارجي، دون رقابة لجنة الماستر أو إشعارها.
  • السماح لطلاب الماستر الراسبين في الرباعي الأول، والذين حُجب عنهم الرباعي الثالث بموجب القانون الذي يمنعهم من التسجيل في السنة الثانية ماستر
  • وقد سمح لهم بإجراء امتحاناته، ودورة استدراكية ثانية رغم أن المادة (44) تمنح لهم الحق في دورة استدراكية واحدة فقط. 
  • التعدي اللفظي، والتهديد المستمر بالإقالة والعقاب لمن يطالب باحترام القوانين المنظمة للكلية، ووقف العبث بها.  

السيد رئيس الجامعة الموقر؛

     لقد اكتُتبت أستاذا للأدب العربي في كلية اللغة العربية بجامعة لعيون الإسلامية منذ إنشائها نهاية العام 2011، بناء على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي، 2011،وقد حصلت على شهادة التأهيل الجامعي (habilitation) يناير 2020 من جامعة محمد الخامس بالمغرب، ولديّ ثمان بحوث علمية منشورة في مجلات علمية محكّمة وطنيا ودوليا.  

      ومنذ حوالي خمس سنوات أي (من أكتوبر2015)وأنا أسيّر قسم اللغة العربية وآدابها، وهو أكبر قسم في كلية اللغةالعربية، دون وجود منغّصات أو معيقات تذكر، لكن ما إن عُين المسؤول التربوي  الجديد أحمد محمود افاه، حتى بدأ الوضع يتأزّم؛ رغم أنني رحّبت بتعيينه وهنّأته، لكنه حرص على وضع العراقيل أمام عملي ومصادرة صلاحياتي في القسم، معلنا تجاهل القانون، ضاربا به عرض الحائط، مهددا كل حين بإقالتي، ومعاقبتي، وهو ما تجلى في الأمور الآتية:

  1. التدخل في تفاصيل التفاصيل من عمل رئيس القسم وفرض الوصاية عليه.
  2. تجاهل مقرر وزير الشؤون  الإسلامية رقم 1477/ 2012، ورفض العمل بمقتضاه؛ خاصة احترام صلاحيات رئيس القسم المنصوصة فيه؛ ومنها مثلا  المادة (23) التي تنص على أن من صلاحيات رئيس القسم:
  3. (اقتراح استحداث الشعب الدراسية
  4. إعداد جداول هيئة التدريس
  5. إصدار إفادات بحث للطلاب).
  1. التجاهل التام للمرسوم رقم 44/ 2016  المنظم للشهادات الوطنية  (ليصانص-ماستر-دكتوراه lmd) وخرقه والدوس عليه من خلال الآتي :
  2. إعداد مقررات ماستر النحو والصرف دون الرجوع للجنة الماستر المعينة من رئيس الجامعة، والمخوّلة حصريا بالقانون، ودون مشورة رئيس قسم اللغة العربية وآدابها أو حتى إشعاره، مخالفا بذلك المادة : (47) من المرسوم المذكور.
  3. الإعلان عن فتح استقبال ملفات الطلاب لتخصص ماستر (النحو والصرف) دون إرفاقه بشبكة تنقيط، ودون الرجوع إلى لجنة الماستر المخولة وحدها استقبال الملفات ودراستها، كما في المادة (48) من المرسوم المذكور؛ حيث تنص على:

(تكلف لجنة الماستر ب:

  1. اقتراح القدرة الاستيعابية للتسجيل بالشهادة.
  2. تقييم ملفات المترشحين وتصنيفها وفقا للمعايير التي وضعتها، والتي تمت الموافقة عليها من طرف المجلس العلمي والبحثي للمؤسسة، والمجلس العلمي والتربوي للجامعة عند الاقتضاء.
  3. تنظيم الدروس وأنشطة البحوث والتدريبات التطبيقية.
  4. المصادقة على موضوعات مذكرات البحث.
  5. تعيين المشرفين على مذكرات البحث.
  6. اقتراح تشكيل لجان نقاش مذكرات البحث على عميد أو مدير مؤسسة التعليم العالي

   لقد خرق المسؤول المذكور قوانين الجامعة المنظمة لها، وتجاوز الأعراف الأكاديمية المحترمة؛ فتدخل بفظاظة وصلَف في الجداول الدراسية التي أعددتها في قسم اللغة العربية وآدابها، فقلبها رأسا على عقب؛ جاعلا من المحاباة أساسا، ومن التهميش نهجا، مسندا المواد لغير المتخصصين، من ذوي الصداقة معه، إمعانا منه في إهانتي، والتدخّل في صلاحياتي التي منحني القانون.

السيد رئيس الجامعة الموقر؛

     لقد سعيت جهدي في التوصل إلى حلول علمية مقبولة قانونيا مع السيد العميد، لكن جميع محاولاتي باءت بالفشل، ومن تلك المحاولات مثلا:

  • التريّث في إعلان جداول الدراسة أملا في التوصل معه إلى حل يحترم صلاحيات رئيس القسم التربوية، ويحفظ للعميد مكانته التربوية والإدارية.
  • إمداده بالنصوص القانونية المنظمة للقسم المحددة لصلاحيات رئيسه حتى يطلع عليها.
  • التذكير المتكرر بوجود لجنة للماستر لها صلاحيات منصوصة يجب احترامها وعدم تجاوزها؛ وهو ما تجاهله  السيد العميد عمدا أكثر من مرة.
  • المشاركة الفعالة في جميع الأنشطة الإدارية والتربوية حفاظا على استمرار انسيابية العمل العلمي والتربوي بالكلية رغم المنغصات التي تصاحبها من تجاوزات قانونية ولفظية.

السيد رئيس الجامعة الموقر؛

 أود في ختام هذه الشكوى التي اضطررت لها اضطرارا تذكيركم بحرصي على النهوض بجامعتنا الفتية وسعيي قدر الجهد في خدمتها والرفع من مستواها التربوي والأكاديمي.

إن حرصي على جامعتنا الفتية عموما وكلية اللغة العربية والعلوم الإنسانية خصوصا هو ما جعلني أحرص على احترام النصوص المنظمة لها والعمل بها مع التخلق والتمسك بالأعراف الأكاديمة والإدارية المتعارف عليها في الجامعة وفي المؤسسات المثيلة.

 

السيد رئيس الجامعة الموقر؛

      أهيب بوطنيتكم وبحرصكم على سمعة الجامعة أن تتداركوا الوضع وتتدخلوا وفقا لصلاحياتكم وموقعكم لحماية إحدى أهم المميزات التي تميز جامعتنا وهي احترام القوانين والصرامة في تطبيقها حماية لسمعة الجامعة وتخليدا لتاريخكم، ووقوفا في وجه ما تشهده الكلية من انحدار غير مسبوق وإخلال بالقوانين والأعراف الجامعية والأكاديمة والإدارية.

وفي الختام تقبلوا السيد الرئيس الموقر فائق التقدير والاحترام.

العيون بتاريخ :22/09/2020 م