عقيد متقاعد: المتقاعدون يعانون ويظهر نهج هدفه تقويض الاستقرار

الأخبار (نواكشوط) – قال العقيد المتقاعد سيدي محمد الفائدة إن متقاعدي الجيش يعانون، مؤكدا أنه لا يمكن لأي منهم أن يدخل مكاتب وزارة الدفاع لأخذ ملفه أو ملف أحد أبنائه، حيث سيطرد منها.

 

وأضاف ولد الفائدة في مداخلة له في إحدى "مجموعات الواتساب" أن من خدموا البلد 30 سنة في ظروف صعبة، وعلى الحدود، وتحت لظى الشمس لا يجدون أي تسهيلات، وإذا أطلق أحدهم مؤسسة لإعالة ذويه لا يجد أي دعم.

 

وأردف ولد الفائدة – وهو عقيد أحيل للتقاعد بشكل مبكر عقب انقلاب 2005 – أن هذا يتم في وقت يتم فيه منح الصفقات "للقوادة"، معتذرا لأعضاء المجموعة عن استخدام هذا اللفظ.

 

واعتبر ولد الفائدة أنه يوما بعد يوم يظهر وجود نهج هدفه تقويض الاستقرار في البلاد.

 

كما تحدث ولد الفائدة عن ظروف صعبة في الداخل، وعن مجموعات بشرية كبيرة لا تجد ما تسد به رمقها، مؤكدا أن المجاعة قتلت قبل أشهر قليلة 17 شخصا في ولاية آدرار.

 

وكان ولد الفائدة يعلق في مداخلته على حديث عن التساؤل عن وجود المعارضة في البلاد؟ مشددا على أن السؤال مطروح جدا، مضيفا أنه حين لا يكون للمعارضة أي وجود أو لا تقوم بدورها فإن ذلك سيؤدي لحصول الكثير من الأمور السلبية.

 

وأكد ولد الفائدة أن الكثير من المسؤولين اليوم مطلقي العنان يتصرفون كما يشاؤون، ويعينوا من شاؤوا ولا يولون أي اهتمام للمصلحة العامة.

 

كما أن الاتفاقيات – يضيف العقيد المتقاعد – التي كان تعقد هدفها الأساسي هو العمولة المرجوة من ورائها، كما أن الصفقات يتم منحها لمجموعة معروفة من المحتالين بناء على توصية من جهات مسموعة الكلمة.

 

وقال ولد الفائدة إن قاعات انتظار بعض المسؤولين تكون مملوءة بأقاربهم وأصدقائهم وصديقاتهم، مردفا أن المحسوبية هي المرتفع الخصب للفساد.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- لمتابعة المقطع الصوتي اضغطوا هنا، أو زوروا صفحة الأخبار على فيسبوك