على مدار الساعة

مدينة انواذيبو وفرص التنمية المهدرة

6 فبراير, 2021 - 12:40
 سيدي محمد سيد إبراهيم

لا يخفى على الجهات الرسمية ما تتمتع به مدينة نواذيبو من صفات تجعلها قطبا تنمويا ولعل ذلك ما جعلها تطلق منطقة اقتصادية حرة بحثا عن مأمول (مجهول) لم تتوفر اشتراطاته من مخازن مجهزة بأحدث المعايير لإعادة التصدير ، ومصانع مشيدة للتحويل والتكرير وفنادق وشقق مهيأة لرجل الأعمال والعامل والمدير، ولذلك استحال تعسيرا على أهل المدينة الذين يتهكمون على كلمة (الحرة) بمعناها العامي المعبر عن الألم.

 

 واليوم وهي حديثة عهد بمشاكل الاستطباب دار في خلدي حلم قديم ألا وهو إنشاء مستشفى تخصصي يتمتع بأرقى الأجهزة وآخر أدوات الفحص ويتعاون مع الأطباء العالميين ومع طلاب كلية الطب في جامعة نواكشوط ، يقام على أرض فسيحة تسعه وتسع سيارات زواره ، بجانبه فندق وشقق وعنابر للسكن الجماعي ليتمكن مرافقو المرضى بجميع مستوياتهم من الإقامة المريحة قريبا من ذويهم ، ويكون تمويل ذلك المستشفى مشتركا بين القطاعين : العام والخاص ، بإعلان شركة مساهمة 50%منها يمولها القطاع العام ممثلا في اسنيم واكنام والمنطقة الحرة وبلدية انواذيبو وبولنوار ، والباقي 40%تفتح مساهمة للشركات الخاصة الكبرى ، مع إعطاء الأولوية لشركات انواذيبو الخاصة بثلث الحصة ، و10% الباقية للأفراد الموريتانيين ، ثلثها للمقيمين أو المالكين لعقارات في انواذيبو وهذا الحلم ليس بعيد المنال لو وجد من يريد نهضة حقيقية لمدينة انواذيبو يستفيد من ورائها الوطن والمواطن والإقليم .    

                                

فلو قدر بناء هذا المستشفى التخصصي الراقي لنشط حركة اقتصادية للمدينة وجلب إليها السياحة الصحية ولوفر أموالا كانت تهدر في السفر إلى دول الجوار، ولوفد إليه المستشفون منها ولجلب عملة صعبة ، ولخلق فرص عمل دائمة وموسمية ، وأملي أن أرى ذلك الحلم قريبا ولو بصيغة أخرى يضعها خبراء أدرى مني بإقامة المشاريع الريادية ..