على مدار الساعة

الصين تفترس ثروة أفريقيا السمكية

7 مايو, 2017 - 08:44

الأخبار (نواكشوط) تناولت صحيفة نيويورك تايمز الثروة السمكية في أفريقيا، وقالت إن الأساطيل البحرية الصينية الضخمة المجهزة تمارس الصيد الجائر في المياه الأفريقية، فتلتهم أسماك تلك الدول من بين شباك صياديها الفقراء متسببة في تجويعهم.

 

وأضافت في افتتاحيتها أن من بين ما يفرضه البشر من ضغوط على محيطات العالم ما يتمثل في التلوث والانحباس الحراري، ولكن ضغطا آخر أكثر خطورة يتمثل في ارتفاع مستوى الصيد البحري بشكل جائر، وخاصة عبر استخدام سفن الصيد القادرة على أن تجوب المحيطات وقيعانها.

 

وأشارت إلى أن الأضرار لا تلحق بالثروة السمكية وحدها، بل بالأشخاص الذين يعتمدون عليها من أجل الغذاء والدخل، وأن هذ الأمر ينطبق على الشعوب الأفريقية.

 

وأوضحت أن الأساطيل البحرية من الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين اختارت تقريبا القيام بتنظيف المحيطات قبالة السنغال وغيرها من بلدان شمال غرب البلدان الأفريقية، الأمر الذي أدى إلى تدمير الاقتصادات البحرية لهذه الدول.

 

واستدركت الصحيفة بالقول إن الصين وحدها هي التي تعتبر المفترس الرئيسي، وإن الصين التي لحق بمياهها بحد ذاتها صيد جائر للأسماك تجد نفسها مجبرة على البحث في مواقع أخرى عن ثروات سمكية تتمكن من خلالها من إطعام شعبها.

 

وأضافت أن الحكومة الصينية تصدر أوامرها لأساطيل بحرية يبلغ عددها نحو ألفين وستمئة سفينة أو ما يقرب من عشرة أضعاف ما لدى الولايات المتحدة من سفن بهذا المجال، وذلك للقيام بضمان إمدادات ثابتة من الثروات المائية.

 

وأشارت إلى أن القادة الصينيين لا يهدفون من وراء هذه الخطوات الكبيرة لتأمين اقتصاد جيد لشعبهم فحسب، ولكنهم يهدفون إلى ضمان الاستقرار الاجتماعي وضمان الشرعية السياسية.

 

ولكن الحقيقة تتمثل في أن هذه الأساطيل الصينية تقوم بانتزاع الأسماك من بين خيوط شباك الصيادين الفقراء في أفريقيا، وذلك من أجل الحفاظ على الثروة السمكية الصينية.

 

وأضافت أن الصين تستخدم سفنا كبيرة يمكنها اصطياد أسماك في أسبوع واحد بقدر ما تصطاده السفن السنغالية في عام كامل.

 

الجزيرة نت