على مدار الساعة

الجيش الوطني... خط أحمر

4 مايو, 2021 - 15:00
المهندس إسماعيل ولد أحمد

لست صحفيا ولا مثقفا، إنما مواطن بسيط يقدر دور جيش بلده في الدفاع عن حوزته الترابية، ويقدر التضحيات الجسام التي قدم ويقدم أبناء هذه المؤسسة العريقة في الحفاظ على كيان الدولة الموريتانية من مختلف التحديات الخطيرة التي تواجهها من كل الاتجاهات الاستراتيجية.

 

يحمل أبناء جيشنا سلاحهم وأرواحهم على أكفهم في ظروف صعبة لكي ننعم بالأمن والاستقرار، ألا يستحقون علينا أن ندافع عنهم بأقلامنا إذا تعرضوا للهجوم من سياسيين غير وطنيين همهم المتاجرة بالقضايا الوطنية من أجل الحصول على مكتسبات شخصية؛ فتبا لكل سياسي متآمر يسيء لهذه المؤسسة العريقة التي ظلت على مرور الزمن قلعة من قلاع التضحية والعطاء.

 

شخصيا، لا أفهم تغاضي الدولة عن هذه الإساءات المتكررة ضد الجيش، بل على العكس دائما تحاول استرضاء المسيئين بالمناصب والعطايا، وهو ما شجع انتشار هذه الظاهرة.

 

كما أن الأحزاب السياسية والمنظمات والنقابات والمتثاقفين لا يتجرؤون على إصدار بيانات ولا مواقف نصرة لجيشهم، الذي لولاه لما كنتم تستطيعون تنظيم انتخابات ولا النوم بأمن وأمان.

 

لقد اعتادت نخبنا للأسف إلا ما قل المجاملة بدل قول الحق، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالثوابت الوطنية التي يعتبر الجيش أحدها إن لم يكن أهمها.

 

يجب على السياسين أن يفهموا أن الجيش فوق مهاتراتهم ومؤامراتهم ومصالحهم الضيقة التي تحركها نعرات عرقية وأيادٍ خارجية.

 

وفي الأخير، أقول لجيشنا الوطني، تحية لكم جميعا قيادة وضباطا وضباط صف وجنودا على تضحياتكم من أجل هذه التراب التي سقيتموها بعرقكم ودمائكم دفاعا، وتبا لكل سياسي متآمر أصمه صوت أمعائه وأعماه حقده عن رؤية تضحيات جيش بلده.

 

عاش الجيش الموريتاني مصنع الرجال وقلعة التضحية.