على مدار الساعة

علامة موريتاني يذكر بفتواه بنقل الزكاة لغزة وتزكية الرباط الوطني

12 مايو, 2021 - 16:59

الأخبار (نواكشوط) – جدد العلامة الموريتاني محمد فال ولد عبد الله الملقب "اباه" التذكير بفتواه بنقل الزكاة إلى المرابطين في قطاع غزة، وكذا تزكيته للرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، والذي يتولى رئاسته النائب البرلماني السابق محمد غلام الحاج الشيخ.

 

وقال العلامة في وثيقة بخط يده البارحة، إنه يذكر المسلمين بما كان قد قال وكتب "مما يخفى على كثير منهم حكمه، في نقل الزكاة إلى إخواننا في غزة فرج الله كربتهم، ونصرهم على المعتدين"، مجددا القول إن "السبب في حكم نقل الزكاة إليهم في هذا الوقت أقوم، والواجب في هذا الوقت أوجب، كما لا يخفى".

 

وكان العلامة اباه ولد عبد الله قد أصدر في العام 2012 فتوى أكد فيها أن أهل غزة "قائمون على ثغر من ثغور الإسلام، سدت عليهم فيه منافذ الحياة، وفتحت وسائل القتل والتدمير حتى صار بلدهم سجنا مطبقا عليهم، ورؤوسهم مرمى قريب لنيران أعدائهم والكفار عليهم يد واحدة".

 

وأضاف العلامة أنه "على المسلمين كافة أن يقوموا لهم بواجب النصرة والمؤازرة لقوله تعالى: {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر}، ولقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو داود (ما من امرئ يخذل امرءً مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته)".

 

وأضاف الشيخ أن الله سبحانه وتعالى بين في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فضل الإنفاق في سبيل الله، وحثنا على التعاضد والتآزر؛ قال تعال {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابي في كل سنبلة مائة حبة الله يضاعف لمن يشاء}، وقال: {وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون}، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري: (من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في سبيل الله فقد غزا)".

 

وذكر الشيخ بأنه من المعلوم أن "المجاهد يعطى من الزكاة، ولو كان غنيا خارجا عن الموضع الذي وجبت فيه؛ قال اللخمي في التبصرة: "ويعطى الغزاة وإن كانوا أغنياء إذا كانوا في نحر العدو مقيمين في ذلك الموضع".

 

وأضاف الشيخ في فتواه التي جدد التذكير بها البارحة أنه "يندب عندنا إيثار المضطر على غيره من سائر الأصناف، بل لو أعطيت كلها لصنف واحد مع وجود غيره لأجزأت عندنا وعند الحنفية؛ قال القرافي في الذخيرة: وإن وجد الأصناف كلها أجزأه صنف واحد عند مالك وأبي حنيفة".

 

كما زكى الشيخ الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، وأكد أن أهله "أيادي أمينة لمن أراد أن تصيب صنيعته طريق المصنع، وتصل صلته إلى إخوانه المجاهدين في غزة".

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ

- لقراءة نص الفتوى اضغطوا هنا، أو زوروا ركن وثائق