على مدار الساعة

حاجة قوات أمننا ودفاعنا الدائمة إلى القوي الأمين!

22 مايو, 2021 - 22:17
سيدي محمد سيد إبراهيم

في تسعينيات القرن الماضي كان كثير ممن أعيا أهله أو فشل في دراسته ،  يلجأ إلى الاستكتاب في إحدى فروع القوى الأمنية شرطة أو حرسا ، وذلك لتخففها من الشروط التحصيلية في مستوياتها الأولية ، كما أن للوساطة دورها في استكتاب ذلك الضرب من الناس ، وهذا أمر معروف .. وقد أدى إلى ظهور سلوك لا يغتفر لبعض أولئك المستكتبين مما لا يخفى ، كالارتشاء والظلم والتغطية على المجرمين ، والتجاوز في حق المواطنين ، وبالأخص في قطاع الشرطة ، ثم لاحقا في قطاع أمن الطرق.. وقد تحسنت وضعية الاثنين في أيامنا بسبب زيادة الرواتب وانتشار الوعي بالحقوق بين عامة الناس ، فصارت – ولله الحمد – حالهم أفضل مما كانت عليه..

 

ولا تزال تسجل تجاوزات على بعض القطاعات وخصوصا بعض أفراد أمن الطرق حسب معايشين ، حيث يتعسفون في توقيع مخالفات على من يتوسمون فيه القدرة على الدفع المباشر لتفادي الانتظار، وهو أمر لاينبغي أن تتساهل معه الإدارة ، بل يجب أن تكون هناك تكوينات ودورات ورقابة لصيقة تمنع كل من يحاول فعل ذلك..

 

ولا بد من تسجيل الدور المشكور لكل هذه القطاعات في تيسير حياة المواطنين ، لكن إبداء الملاحظات البناءة ، وجعلها ثقافة عامة ، سبيل للحد من كل سلوك غير لائق بحماة النظام ، الذين تعهدوا أمام الله بحماية أمن الأنفس والممتلكات ، وهم أولى من وفى بالعهد..

 

ونحن الآن في أجواء مسابقة لاكتتاب وكلاء الشرطة ، أحب أن أبعث رسالة أراها هامة أن ركزوا على خريجي المحاظر ممن ثبت حسن سيرتهم وسلوكهم ، وطوروا قدراتهم بالتكوين ، فإن أفضل من يحمي الأمن والنظام أصحاب الضمائر والقلوب الحية بالإيمان ..

 

كما ينبغي إشراك الأئمة في تزكية المترشحين للقطاعات الأمنية والعسكرية ، واستبعاد المنحرفين عديمي الأخلاق من شباب المخدرات والجرائم ، حتى لا يتسللوا إلى هذه المؤسسات الحيوية ، فيصيرحاميها حراميها.. ويجب أن تكون شروط الأخلاق والسوابق قاسية ، حتى نحصل على كفاءة صالحة للتصدي للجريمة..

 

وأذكر الجميع بالآية ( إن خير من استأجرت القوي الأمين).

 

حفظ الله بلادنا من كل سوء.