على مدار الساعة

"الهابا" تتسلم طلبا للمساندة في وقف محاربة المحتوى المناصر لفلسطين

25 مايو, 2021 - 01:37

الأخبار (نواكشوط) – تسلم رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية الحسين ولد مدو الاثنين طلبا من الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري للمساندة في وقف محاربة المحتوى المناصر لفلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

 
وطالب أبو زهري رئيس الهابا، ومن خلاله كل الهيئات المشابهة، وكل أنصار الحرية الإعلامية، والمساواة والعدالة، لاتخاذ ما يلزم ضد مواقع التواصل الاجتماعي ضمانا للإنصاف، وتوفيرا لفرص متساوية أمام الجميع.

 
وأكد أبو زهري في رسالة سلمها لولد مدو ثقته في أنه رئيس الهابا شخصيا ومؤسسته لن يألوان "أي جهد في وقف هذا الظلم والتمييز العنصري، وفي رفع القضية أمام كل الجهات المختصة، حتى تصل مداها، ويحصل أنصار الشعب الفلسطيني، على حقهم الطبيعي في التعبير، وفي نشر المحتويات التي تعبر عن آرائهم دون تضييق ولا اعتداء".

 
وأشار أبو زهري إلى أنه لاحظ، كما لاحظ غيره "السياسات التميزية العنصرية التي تعتمدها مواقع التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني على فضائها، وهي سياسات ظالمة، وإقصائية، وتخالف كل القوانين والنظم، كما أنها تخرق القواعد المهنية، فضلا عن الضوابط الأخلاقية والقيمية".

 

وأضاف أنه تابع كذلك "تضرر صفحات شخصيات موريتانية بارزة، على هذه المواقع؛ وزراء، ورؤساء أحزاب، وعلماء، وكتاب كبار، فضلا عن عشرات النشطاء والمدونين، إغلاقا، أو تعطيلا، أو تقييدا، لا لشيء إلا لأنهم عبروا عن دعمهم للشعب الفلسطيني، أو كتبوا عن الاعتداء عليه".

 

ونوه القيادي الحمساوي بأنه شاهد واقعا ما كان يتابعه عن بعد، ويسمعه "من المؤازرة والدعم اللذين تحظى بهما قضيتنا – بل قضية الأمة – العادلة في موريتانيا، وهو ما ينعكس على كافة المستويات الرسمية، والسياسية، والإعلامية والمجتمعية، وعلى كافة الصعد". 

 

وشكر الوفد الفلسطيني وسائل الإعلام الموريتانية، وكل الإعلاميين على دورهم البارز في خدمة القضية الفلسطينية، والتضامن معها، والدفاع عن ثوابتها، وخصوصا القدس، والأقصى.
 

رئيس  السلطة الحسين ولد مدو رحب بالوفد الفلسطيني معربا عن ملاحظته لحجم الاختلالات التي شهدتها مواقع  التواصل الاجتماعي خلال  المرحلة الأخيرة تضييقا على الطرح المساند للقضية الفلسطينية  والمناهض  للاحتلال.
 

وشدد ولد مدو على أن هذا "يمثل مساسا غير مبرر بحرية التعبير، وتضييقا متعمدا على حق الفلسطينيين ومناصري  القضية الفلسطينية في الرأي، وواجبهم في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، وذلك وفقا لما نشره موقع السلطة.
 

كما التزم رئيس السلطة بالتنسيق مع شبكات الضبط والتنظيم العالمية والإسلامية والإفريقية والفرانكفونية والأورو متوسطية التي تشكل السلطة عضوا من أعضائها من أجل طرح الشكوى ومناصرتها، والعمل على إلزام هذه الشبكات بالتصالح مع متطلبات القانون الدولي الناظمة لحرية التعبير وتمكين المحتوي الفلسطيني من النشر دون تضييق أو تمييز. ،

 

 وحضر اللقاء عضو مجلس السلطة العليا سي مامودو، والأمين العام لها سيد أحمد دشق، ومحمد أبو صفر من الوفد الفلسطيني.