على مدار الساعة

تيشيت ووادان.. والحاجة إلى لفتة حكومية

28 يوليو, 2021 - 14:52
محمد الأمين ولد يحظيه ولد الفاظل

الحمد الله وكفى والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وبعد، 

تعتبر مدينة وادان من المدن الأثرية والتاريخية التي يجب أن توليها الدولة اهتمامها عن طريق وزارة الثقافة وأن تسعى دائما إلى ترميم كل أثر فيها كي لا يفقد أهميته ولا رونقها.

 

وخير ما يرمم وما يهتم به هو المسجد العتيق الذي يعتبر منارة وعلما يجب على الجميع منحه العناية الكبرى فقد تعب الأجداد في بنائه وحان لنا أن نرد لهم الدين، وقد كثرت المشاكل التي يعاني منها المسجد وعلى السلطات أن تحاول ولو قليلا الوقوف على مشاكل المسجد والتحدث مع رجال ضحوا بأنفسهم في سبيله، فكانت وصايتهم عليه وصاية شرعية توارثوها كابرا عن كابر وأدى كل منهم أمانته وساهم في الحفاظ على الموروث وبذل في سبيل المحافظة عليه المال والنفس والجهد، ويعتبر تكريما لهم الوقوف على مشاكلكم ومحاولة التخفيف عنهم وإعانتهم معنويا وتكريمهم على ما بذلوه. 

 

وليست تيشيت ببعيد عن وادان فكلتاهما تعاني من ما تعاني منه الأخرى وحري بالدولة أن تعتني بهما.

 

إن السياسات الماضية التي كانت متبعة لم تساهم إلا في التضييق ومحاولة القضاء ولو قليلا على ذوي الفضل حتى عم الفساد في الأرض وهلك النسل والحرث وحان للنظام أن يغير بوصلته ويسعى في البحث عن حلول لأهم المشاكل العالقة على الوطن عامة وعلى المناطق الأثرية والتي من ضمنها فك العزلة والقضاء على التهميش وتسلط النافذين بفعل السياسات الفاسدة ومنح السلطة والجبروت لمن لا شأن له بها، وتلك لعمري من أهم ما يقضي على النسيج المجتمعي ويزيد في الظلم والكره والحقد ويفتح باب المعارضة.

 

لذلك نطالب الحكومة الموريتانية أن تضع صوب أعينها النقاط التالية وتحاول أن تعيد لكل ذي حق حقة ولكل ذي مكانة مكانته وأن لا تجعل الشعبية والخزان الانتخابي هو المعيار، فعلى النظام أن ينزل القائمين على شأن الآثار الخالدة في المدينتين القدماء مكانتهم وأن يستشيرهم في أمور منطقتهم.