على مدار الساعة

للإصلاح كلمة صلح بين حظر التجول وصلاة الجماعة

30 يوليو, 2021 - 16:45
الأستاذ محمدو بن البار

كثير من المواطنين لاحظ أن أكبر مؤسسة استهدفها حظر التجول هو الاجتماع للعبادة بأمر الله فرضا أو نفلا.

 

ولا شك أن الإسلام هو أسرع مبادر لتنفيذ المصلحة العامة للمسلمين. ولا شك أيضا أن الاختلاط يشكل خطرا بالتجربة في الوباء الحالي.

 

ولكن في المقابل أقل عدد يحصل فيها الاجتماع هو المساجد وروادهم ممتثلون للتباعد كما أنه من لوازم الصلاة الطهارة. ووقت الاجتماع عليها محدود فكان على وزارة الشؤون الإسلامية المبلغة لقرارات الحكومة الدينية للمواطنين أن تكون أيضا محامية عن وقت أداء هذه الشعيرة باجتماع محدود غير ضار بشكله الحالي، فكلما اجتمعت لجنة كورنا لتوقيت الحظر تطلب منها استثناء 15 دقيقة لكل فرض لأداء الصلاة جماعيا.

 

فمن المعلوم أن القرآن بين اهتمام الإسلام بالصلاة الجماعية كما في صلاة الجهاد، ومن جهة أخرى فأني أستمع إلى العلماء في إذاعة القرآن يلحون على الله في الدعاء برفع الوباء فأتذكر أنا أن لله كذلك عنده مطالب خاصة بالرئيس وعامة للشعب فيقول للرئيس: {وأن احكم بينهم بما أنزل لله} ويقول للشعب بشان هذا الحكم: {قولوا سمعنا وأطعنا} ويقول تعالى {كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا} وفى آية أخرى: {أوفوا بعهدي أوف بعهدكم} إلى قوله تعالى: {وإياي فاتقون}.

 

وبالمناسبة، أنبه أن قرار حظر التجول الأخير قضى على جميع صلاة الليل مغربا وعشاءا وصبحا مع قلة حركة الليل فيه، ولو إلى المساجد، {فاعتبروا يا أولي الأبصار}.

 

محمدّو بن البار