على مدار الساعة

ملك المغرب: أنا وتبون مسؤولان سياسيا وأخلاقيا عن استمرار إغلاق الحدود

31 يوليو, 2021 - 23:04

الأخبار (نواكشوط) – قال ملك المغرب محمد السادس إنه لا هو ولا الرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون مسؤولين عن قرار إغلاق الحدود بين البلدين، مردفا بقوله: "لكننا مسؤولون سياسيا وأخلاقيا على استمراره؛ أمام الله، وأمام التاريخ، وأمام مواطنينا".

 

وشدد محمد السادس في خطاب ألقاه مساء اليوم السبت بمناسبة الذكرى 22 لتسلمه الملك على أن "الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضينا، وليس في مصلحة شعبينا، وغير مقبول من طرف العديد من الدول"، مؤكدا أن قناعته "أن الحدود المفتوحة هي الوضع الطبيعي بين بلدين جارين، وشعبين شقيقين".

 

وأردف الملك أن "إغلاق الحدود يتنافى مع حق طبيعي، ومبدأ قانوني أصيل، تكرسه المواثيق الدولية، بما في ذلك معاهدة مراكش التأسيسية لاتحاد المغرب العربي، التي تنص على حرية تنقل الأشخاص، وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال بين دوله".

 

وقال محمد السادس إنه عبر عن ذلك صراحة، منذ سنة 2008، وأكد عليه عدة مرات، وفي مختلف المناسبات، لافتا إلى أن "الحدود المغلقة لا تقطع التواصل بين الشعبين، وإنما تساهم في إغلاق العقول، التي تتأثر بما تروج له بعض وسائل الإعلام من أطروحات مغلوطة بأن المغاربة يعانون من الفقر، ويعيشون على التهريب والمخدرات".

وشدد محمد السادس للجزائريين على أن الشر والمشاكل لن تأتيهم أبدا من المغرب، كما لن یأتیهم منه أي خطر أو تهديد؛ "لأن ما يمسكم يمسنا، وما يصيبكم يضرنا”. حسب نص الخطاب.

 

ووصف محمد السادس المغرب والجزائر بأنهما كالجسد الواحد، مشيرا إلى أنهما “يعانيان معا من مشاكل الهجرة والتهريب والمخدرات والاتجار في البشر. فالعصابات التي تقوم بذلك هي عدونا الحقيقي والمشترك. وإذا عملنا سويا على محاربتها، سنتمكن من الحد من نشاطها، وتجفيف منابعا".

 

وعبر ملك المغرب عن أسفه “للتوترات الإعلامية والدبلوماسية، التي تعرفها العلاقات بين المغرب والجزائر، والتي تسيء لصورة البلدين، وتترك انطباعا سلبيا، لا سيما في المحافل الدولية"، مجددا الدعوة "إلى تغليب منطق الحكمة، والمصالح العليا، من أجل تجاوز هذا الوضع المؤسف، الذي يضيع طاقات بلدينا، ويتنافى مع روابط المحبة والإخاء بين شعبينا".