أستاذ يكشف "خروقات" في مسابقة اكتتاب وزارة الصيد لمهندسين

الأخبار (نواذييو) - كشف ممثل الأساتذة الجامعيين في الأكاديمية البحرية الدكتور عبد الرحمن أحمد طالب زروق ما وصفها بـ"الخروقات والتلاعب الذي حصل في مسابقة اكتتاب 5 مهندسين نظمتها وزارة الصيد والوظيفة العمومية يوم 05 سبتمبر الجاري".

 

وقال ولد أحمد طالب إن المسابقة عرفت تلاعبا في الشهادات والوثائق والمحررات الإدارية، حيث إن كل المؤهلين للفوز فيها لم يستوفوا الشروط القانونية للحصول على شهادة مهندس.

 

ولفت ولد أحمد طالب إلى أن أساتذة الأكاديمية تفاجأوا لدرجة الصدمة من حجم الخروقات، حيث إن رئيس اللجنة المكلفة بالمسابقة متعاقد مع الأكاديمية البحرية، ويقدم لها بعض الخدمات، كما أن كل من أعلن تأهلهم للمسابقة من تلامذته.

 

وحسب ولد أحمد زرزق فإن الطلبة لم يستوفوا شروط الحصول على شهادة مهندس طبقا لأحكام المرسوم رقم: 07/2018 المنظم للحصول على شهادة مهندس، كاشفا النقاب عن أن المادة: 11 من نفس المرسوم تشترط الحصول على بـ2 في اللغة الإنجليزية.

 

ورأى الأستاذ الجامعي أن الطلبة الذي أعلن تأهلهم لم يناقشوا إلى الآن بحث مشروع نهاية الدروس الذي يستوجب منح نقطة الأستاذ المشرف نظرا لعدم توفر الشرط الأساسي للتأهيل بحيث يتوفر أعضاء لجنة المناقشة على شهادة دكتوراه، أو شهادة مهندس، أو ما يعادلها بغض النظر عن ما إذا كان عضو اللجنة مدني أو عسكري.

 

وشدد ولد أحمد طالب على أن المادة: 30 تنص على أن شهادة مهندس تحمل توقيع وزيرة التعليم العالي الذي يعود له الاختصاص في تفويض منح إفادة الدبلوم من طرف الوزير المكلف بالتعليم العالي، وقد غاب هذا العنصر الاساسي لعدم خضوع المؤسسة لوصاية التعليم العالي في الشق الأكاديمي.

 

وخلص الأستاذ الجامعي إلى أن ما وصفه بالاختلالات والتلاعب في الشهادات والوثائق والمحررات والمستندات الرسمية، وقع بالفعل من خلال منح إفادة قبل استيفاء شروط الحصول على شهادة مهندس من جهة غير مخولة بنص القانون، معتبرا أن تكليف شخص متعاقد وأستاذ للطلبة ومشرف على بعض البحوث بإنجاز هذه المهمة يعد خروجا على الضوابط والقوانين المعمول بها.

 

وطالب ولد أحمد طالب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإجراء تحقيق في الواقعة، ووضع حد للاختلالات، معتبرا أنهم اطلعوا على الكثير من الخروقاتخلال الفترات الماضية،  لكنهم فضلوا التعاطي معها عبر الأطر الإدارية، غير أن ما حصل في هذه المسابقة دفعهم لرفع الصوت، والتنبيه عليه لأنه خطير جدا.