على مدار الساعة

أزمة في نقل الوقود من نواذيبو إلى أنحاء موريتانيا

24 سبتمبر, 2021 - 14:18

الأخبار (نواكشوط) – تعيش عدة مناطق من موريتانيا على وقع أزمة في توفر الوقود بسبب تعثر عملية نقله بحرا من مخازنه في مدينة نواذيبو إلى العاصمة نواكشوط، ومنها إلى بقية أطراف البلاد، وذلك منذ عدة أسابيع، حيث لجأت السلطات لنقله عبر الصهاريج.

 

واعترف مصدر في وزارة التبرول والطاقة والمعادن لوكالة الأخبار بوجود الأزمة، لافتا إلى أن سببها هو انسحاب السفينة التي كانت تنقل الوقود من مخازنه في نواذيبو إلى نواكشوط، وذلك عقب خلاف مع الشركة التي كانت تتعاقد معها، معتبرا أنها توقف لـ"أسباب مالية وفنية".

 

وأرجع المصدر بداية الأزمة، وتوقف السفينة إلى ما بعد توقيف شرطة الجرائم الاقتصادية لرجل الأعمال محمد ولد بوشيبه الملقب "بب" أثناء التحقيق في صفقة فساد في شركة "سوما غاز"، حيث توقفت السفينة التي كانت تنقل الوقود بين نواذيبو ونواكشوط بموجب تعاقد مع شركة "ADDAX".

 

وأكد المصدر الرسمي أن السفينة انسحبت عقب هذا التوقيف، وأدى انسحابها لوقوع أزمة في نقل الوقود، حيث يستدعي الوضع الآن نقله عبر الصهاريج من نواذيبو أقصى شمال غرب البلاد، إلى كل المقاطعات، وهو ما يتطلب وقتا وجهدا، وإنفاقا ماليا أكبر.

 

وقال المصدر الرسمي إن الوقود متوفر وبكميات تغطي حاجيات البلاد في المخازن الموجودة في نواذيبو، غير أن الأزمة الموجودة الآن في بعض المناطق سببها مشكلة النقل، مشيرا إلى أن السلطات لجأت في بعض المقاطعات لإجراءات ترشيدية تتطلب إذن السلطات للحصول على الوقود، وذلك لضمان استمرار الخدمات الضرورية.

 

ووصف المصدر الرسمي الأزمة الحالية بأنها "أزمة عابرة"، مردفا أن المخزون في نواذيبو كاف لتغطية حاجيات البلاد، وهناك حلول مؤقتة، في انتظار انفراجة حقيقة للمشكل.

 

كما أكد المصدر أن الوزارة عاكفة على حل جذري، عبر بناء مخازن للوقود في مدينة نواكشوط، بدل الاعتماد على المخازن الوحيدة في نواذيبو.