السودان: البرهان يحل مجلسي السيادة والوزراء ويعلن الطوارئ

الأخبار (نواكشوط) - أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي كان يرأس مجلسي السيادة والوزراء، كما أعلن حالة الطوارئ العامة في البلاد، وتعليق العمل بعدة مواد من الوثيقة الدستورية.

 

ووقال البرهان في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي السوداني، عقب اعتقال أغلب أعضاء الحكومة، والمدنيين بمجلس السيادة، إنه متمسك ب"إكمال التحول الديمقراطي إلى حين تسليم قيادة الدولة لحكومة مدنية".

 

وأوضح البرهان في كلمته أن الجيش "اتخذ الخطوات التي تحفظ أهداف ثورة ديسمبر 2018" التي أطاحت بنظام عمر البشير، متحدثا عن "تصحيح الثورة".

 

وتعهد البرهان بأن "يتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة" تدير شؤون البلاد إلى حين تسليم السلطة "لحكومة منتخبة".

 

وبالتزامن مع خطاب البرهان، كان متظاهرون قد خرجوا في عدد من شوارع الخرطوم ينددون ب"انقلاب البرهان" ويرفضونه، أطلق عليهم عسكريون الرصاص الحي قرب مقر القيادة العامة للجيش، وفق ما أعلنت وزارة الإعلام، ما تسبب في عدة إصابات.

 

وأعلنت وزارة الإعلام في وقت سابق أن "قوة من الجيش اعتقلت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ونقلته إلى مكان مجهول"، "بعد رفضه تأييد الانقلاب".

 

وأكد مكتب حمدوك أن الأخير "اختطف مع زوجته"، مضيفا في بيان أن "ما حدث يمثل تمزيقا للوثيقة الدستورية وانقلابا مكتملا على مكتسبات الثورة التي مهرها شعبنا بالدماء بحثا عن الحرية والسلام والعدالة".

 

ودعا البيان "الشعب السوداني للخروج والتظاهر واستخدام كل الوسائل السلمية (...) لاستعادة ثورته".

 

ووصف تجمع المهنيين السودانيين، أحد المحركين الأساسيين للانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019، الاعتقالات بـ"الانقلاب"، داعيا إلى "المقاومة الشرسة للانقلاب العسكري الغاشم".