على مدار الساعة

حزب الصواب: الدرس الأثيوبي يجب أن يصل آذان كل القادة الأفارقة

17 نوفمبر, 2021 - 13:19
رئيس حزب الصواب النائب البرلماني عبد السلام ولد حرمه خلال نشاط سابق (الأخبار - أرشيف)

الأخبار (نواكشوط) – قال حزب الصواب إن ما وصفه بـ"الدرس الاثيوبي يجب أن يصل إلى آذان قادة ونخب كل دول القارة الإفريقية"، مؤكدا أنها الآن "تتعرض لامتحان التفكك ونقل عدواه إلى الجيران لأن سلطاتها لم تدرك أهمية التوافقات السياسية الكبرى في قارتنا الإفريقية ذات الوضع السكاني المنفجر والحساس".

 

وقال الحزب في افتتاحيته اليوم، والتي حملت عنوان: "احتكار السلطة نقيض للاستقرار"، إن "مقر عاصمة منظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الافريقي وثاني أكبر دولة في القارة تدخل نفق الحرب الأهلية والتشرذم وجرائم الإبادة المتبادلة بين مكوناتها وأعراقها بعد أن ظلت بلدا مستقرا تطبق على حدوده الواسعة الحروب والصراعات".

 

وذكر الحزب بأن أثيوبيا استطاعت "خلال عقود النأي عن الحروب والصراعات الدامية الحادة، بل إنها شدت أنظار العالم خلال العقد الماضي بدخولها بوادر نهضة تنموية أعطت الأمل لأزيد من 110 ملايين أثيوبي بالخروج من الفقر والعوز والتخلف".

 

وأرجع الحزب ما تتعرض له أثيوبيا الآن إلى "تعمد رئيس وزرائها أبي أحمد تهميش وإذلال خصومه السياسيين، خصوصا جبهة تحرير شعب تيغراي التي حكمت البلاد لمدة 27 عاما، وتعويله في ذلك - مغرورا - على الحل العسكري الصلب وحسم صراعه مع الخصوم بالقبضة الحديدية".

 

ورأى الحزب أن أبي أحمد لم يدرك "أن ممارسة السلطة بالأساليب الاحتكارية هي أخطر تهديد لاستقرار بلدان تسعى للتغلب على الصعوبات الناجمة عن وجود فجوة عميقة بين الاحتجاجات والمظالم المتزايدة والوسائل القليلة المتاحة لتلبيتها، وكذلك هي أبعد الطرق للتعامل المنصف مع التعدديات الاثنية واللغوية والجغرافية التي تقوم عليها حياة أغلب الدول الافريقية الفقيرة والغنية على حد السواء، وتمنع طبيعتها أن يصر أي طرف على حل مشاكل بلده السياسية بشروطه الخاصة".