الرئيس السابق: قانون الرموز هو أخطر قانون والنظام فشل فشلا ذريعا

الأخبار (نواكشوط) – وصف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز قانون حماية الرموز الذي أجازه البرلمان قبل أيام بأنه "أخطر قانون تمت المصادقة عليه منذ اعتماد النظام الديمقراطي في البلد"، كما اتهم نظام الرئيس محمد ولد الغزواني بأنه "فشل فشلا ذريعا في القيام بمسؤولياته على جميع الأصعدة".

 

وقال ولد عبد العزيز في بيان نشر على صفحته في فيسبوك، وتداوله مقربون منه إن نظام الرئيس ولد الغزواني "أخفق في كل السياسات القطاعية أمنيا واقتصاديا واجتماعيا وإداريا"، وحول البلد "إلى سجن كبير وهدم التجربة الديمقراطية في البلد".

 

وأكد ولد عبد العزيز أن قانون حماية الرموز "يجسد ويفعل سلسلة الانتهاكات المتكررة للدستور التي دأب عليها هذا النظام منذ استلامه للسلطة"، مردفا أنه "تم الاعتداء على كافة المبادئ الأساسية للنظام الديمقراطي في البلد من فصل بين السلطات ومن حريات فردية وجماعية وتم تدمير حقل الصحافة الحرة من خلال اعتماد سياسة الترهيب بالتهديد المباشر والترغيب من خلال شراء المواقع والذمم من أموال الدولة".

 

ودعا ولد عبد العزيز المواطنين إلى "رفض هذا القانون شكلا ومضمونا لما يشكل من خطر على الوطن ولما سيترتب عليه من فساد ومن استخدام تعسفي وغاشم للسلطة ومن خنق لكل أصوات النقد والاحتجاج"، كما طالبهم "بالطعن كتابيا فرادى وجماعات أمام المجلس الدستوري ضد هذا القانون اللادستوري ونقضه".

 

وهنأ ولد عبد العزيز من وصفهم بـ"البرلمانيين الأحرار الذين وقفوا ضد هذا القانون ورفضوا التصويت عليه"، كما هنأ "جبهة التغيير بكل مكوناتها وكل الحركات الشبابية وكل المدونين الأحرار الذين عبروا بقوة عن رفضهم لهذا القانون".

 

وتساءل ولد عبد العزيز عن "مصير أولئك البرلمانيين الذين صوتوا لصالحه، يوم يسحب هذا القانون المشين من ترسانة القوانين الموريتانية، كيف سيواجهون أبناء وبنات هذا الشعب الذي ائتمنهم على مصالحه وعلى مهمة الدفاع عنها فخذلوه وتآمروا ضده؟".

 

ــــــــــــــــــــــــــ

- لقراءة نص البيان اضغطوا هنا، أو زوروا ركن وثائق