على مدار الساعة

برلماني: خطاب الوزير الأول في الطينطان خيانة عظمى

29 مايو, 2017 - 20:09
شيخ مقاطعة بوتلميت القطب ولد محمد مولود

الأخبار (نواكشوط) – وصف عضو مجلس الشيوخ الموريتاني وعضو لجنة الأزمة المشكلة من الشيوخ القطب ولد محمد مولود تصريحات الوزير الأول يحي ولد حدمين في مدينة الطينطان حول بقاء النظام في الحكم بعد 2019  بأنها "خيانة عظمى، ومخالفة صريحة لدستور البلاد".

 

وأكد ولد محمد مولود – وهو شيخ مقاطعة بوتلميت – أن على محكمة العدل السامية "أن تستدعي الوزير الأول يحي ولد حد امين ، بتهمة الخيانة العظمي، لتطاوله تلميحا وتصريحا، على المواد المحصنة من الدستور"، مردفا أنه "ينبغي التحفظ على كل من يسعى لإفشال الحياة السياسية، ويصر على مخالفة النصوص الدستورية للبلد وتقديمه للعدالة؛ بتهمة الخيانة العظمى".

 

واعتبر ولد محمد مولود في تدوينات على حسابه في فيسبوك أن  "كل الترتيبات التي أعلنت عنها الحكومة بعد تصويت البرلمان ضد التعديلات الدستورية، هي ترتيبات بنيت على باطل، وكل ما بني على باطل فهو باطل".

 

وأضاف ولد محمد مولود "لا ينبغي للمجلس الدستوري أن يسكت أو يتفرج على الانقلاب على الدستور، أما أن يكون طرفا مشاركا ومباركا، فتلك بداية متعرج أخلاقي، ومنحدر قانوني، وسابقة خطيرة".

 

وأشار ولد محمد مولود إلى أن من وصفهم بـ"القانونيين المستأجرين" لم ينتبهوا إلى أن "عندنا فراغ قانوني، فيما يتعلق بالاستفتاء، ووضعوا رؤوسهم في رمالنا المتحركة، ثم "عموا وصموا"، مشددا على أنه "لا يمكن تغيير الدستور، الآن إلا عبر المسطرة التي حددها الدستور في بابه الحادي عشر"، قائلا: "لا تغرنكم فتاوى المتهيكلين فهم يفتون حسب الطلب!".

 

ولفت ولد محمد مولود إلى أنه "في تاريخ موريتانيا، لم يتم اللجوء إلى تغيير الدستور عبر الاستفتاء المباشر إلا في ظروف استثنائية"، متسائلا: "هل نحن الآن في ظروف استثنائية؟!"، مردفا أن ينبغي توقيف "كل المشاركين في محاولة الانقلاب على الدستور، والمتورطين في التلاعب بالمكتسبات، عند حدهم، وتقديمهم العدالة".