على مدار الساعة

التنمية والأمن تكريس للاستقلال.. تنمية الحوض الشرقي وفاء بتعهد

29 نوفمبر, 2021 - 13:47
إدوم عبدي أجيد - الأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية

الاحتفالات بعيد الإستقلال المجيد تعيد إلى الأذهان اعتزاز الأمة بمجدها و تاريخها التليد.. تردد الأناشيد وتعد المقابلات وتستنطق الذاكرة لبعض الأشخاص.

 

وفي هذا الإطار ستكون الطاولة المستديرة لتنمية ولاية الحوض الشرقي التي نظمت عشية الذكرى الواحدة و الستين لعيد الإستقلال الوطني، من أهم الأنشطة المخلدة لهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا.

 

إن اهتمام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بتنمية هذه الجهة من البلاد له أكثر من مبرر ودلالة من حيث المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية المقلقة والموقع الجغرافي للولاية من الناحية الأمنية، ما يؤكد القاعدة الثابتة بأن الأمن والتنمية عنصران متلازمان لايوجد أمن بدون تنمية ولا تنمية بدون أمن.

 

إن العمل على هذا الثنائي يتطلب الكثير من تضافر الجهود، وهو ما دفع الحكومة لإعداد خطة تنموية عبأت لها الموارد الضرورية ولم يبق سوى العمل بجدية على تغيير العقليات من أجل "مسايرة العصر والحرص على إدراك أن التنمية هي البقاء وهي الضامن الحقيقي للاستقلال".

 

إن انتقاء 28 مشروعا جهويا و15 مشروع آخر، على المستوي البلدي بتكلفة 118 مليون دولار أي ما يعادل 44 مليار أوقية سيكون له الأثر الإيجابي على هذه الساكنة التي تتجاوز نصف مليون نسمة بنسبة مرتفعة ما زالت تسكن في الريف (67%).

 

إن تثمين هذا الحدث الذي حضره كل المعنيين من عمد ونواب وأعضاء مجلس جهوي، ومجتمع مدني ومصالح فنية جهوية وإدارة اقليمية ووزراء قطاعات متعددة بإشراف من الوزير الأول، ليعد أكبر دليل على الاهتمام وحرص رئيس الجمهورية على "تغيير" أحوال هذه الساكنة إلى الأحسن. وستبقى هذه الخطوة المتميزة والأولى من نوعها، محفورة في الأذهان والذاكرة كلما حلت ذكرى الاستقلال.

 

إن الحرص على اتباع سنّة التشاور في كل الأمور الوطنية الكبري ليعد من أنبل الطرق الديمقراطية المتبعة من أجل تقوية الجبهة الداخلية لكل أمة أو شعب يراد له البقاء أمام التحديات الكثيرة، والمتشعبة، (الفقر وسوء التغذية...) والصحية (كوفيد...) والطبيعية (الاحتباس الحراري والجفاف...).

 

هنيئا للشعب الموريتاني وهنيئا لساكنة ولاية الحوض الشرقي على العناية الخاصة التي حظيّ بها في هذه الذكرى، وهنيئا لرئيس الجمهورية على اهتمامه بشعبه أين ما كان.

 

بتعدد الجهات ومقدراتها تتعدد الإنجازات اليوم في أقصي الشرق وبالأمس في الشمال وبعد غد في الغرب والجنوب الغربي...