على مدار الساعة

الحزب الحاكم: بيان تواصل خلط أوراقا وحسابات وكشف نوايا مبيتة

3 ديسمبر, 2021 - 02:07

الأخبار (نواكشوط) – قال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إن البيان الذي أصدره حزب تواصل "منفردا، كعادته، ينم عن خلط في الأوراق والحسابات، وكشف لنوايا مبيتة وأجندات لا تخفى على أحد".

 

واعتبر الحزب في بيان مطول ردا على بيان حزب "تواصل" أن بيان الأخير يشكل "مغالطة للرأي العام الوطني، ومحاولة يائسة لتوجيه بوصلته عن النتائج الباهرة لزيارة فخامة رئيس الجمهورية وضيفه لولاية اترارزة، ووضع الحجر الأساس لبناء واحد من أهم المشاريع الإفريقية المحققة للتكامل بين الجنوب والشمال، وبين دولتين شقيتين وجارين، ظل حلما يراود الأجيال تلو الأجيال".

 

وشدد الحزب على أن "الإنجازات الكبيرة وغير المسبوقة، المتحققة في بلادنا خلال ما يزيد على سنتين من العمل الحكومي الدؤوب، عبر تنفيذ برامج ومشاريع اقتصادية واجتماعية.. تجعل المشككين خارج دائرة الوعي بما يجري".

 

وعدد الحزب من هذه الإنجازات "تقاضي 100 ألف أسرة محدودة الدخل مخصصات شهرية ثابتة، وزيادة معاش المتقاعدين 100%، وزيادة الراتب مع تعميم وزيادة بعض العلاوات لصالح الأطقم التربوية والصحية، ومضاعفة معاش أرامل المتقاعدين، والتأمين الصحي لصالح 100 ألف أسرة موريتانية تعاني الهشاشة، والتكفل ب50% من تكاليف حصص التصفية لمرضى الفشل الكلوي، واستفادتهم كما الأطفال متعددو الإعاقات من تحويلات نقدية شهرية، تمكنهم من مواجهة متطلبات الحياة اليومية".

 

واعتبر الحزب أن توفير جو من التهدئة من طرف الرئيس محمد ولد الغزواني كان "درسا في مجال تسميد الحياة السياسية الوطنية، ورفدها بكل أسباب الثقة، من أجل وضع أسس قوية للانطلاقة الواثقة نحو المستقبل الزاهر لكل شعبنا، ستنعم فيه أجيالنا بالعيش الكريم، في جو من التلاحم والتكاتف بين كافة المكونات الوطنية، وعلى أساس من العدالة والديمقراطية واحترام الجميع".

 

ورأى الحزب أن الحديث عن زيادة في الأسعار ينم عن مستوى من اللعب بمشاعر الناس، أو هو غفلة عن حقيقة أن التضخم في اقتصاديات العالم مسؤول إلى حد كبير عن استشراء هذه الظاهرة، مردفا أن الجميع يعرف أن "الظاهرة عالمية وتعود في جزء منها إلى تداعيات جائحة كوفيد19".

 

ولفت الحزب الحاكم إلى أن بيان حزب تواصل "تجاهل كيف اعتمدت إجراءات فعالة، للتخفيف من وقع الوباء وتجاوز آثاره، كما تجاهل استعادة موريتانيا لمكانتها في المنطقة وفي العالم، ولم يجد مناصا من أن يتجاهل حقيقة التفاف الشعب حول قائده وخياراته الاستراتيجية، في الوقت الذي يعبر بذلك عن صدوده عن الأفكار المستوردة، والأجندات والتجارب التي أثبتت فشلها عبر العالم". حسب نص البيان.

 

وشدد الحزب على أن الشعب برهن على أنه لم يعد ذلك التبن الذي يحرك، وفق الأجندات التوافقية، والمبادرات السياسية المتجاوزة، والفاقدة للمصداقية والمكشوفة الأهداف المتصلبة على المواقف التقليدية للمعارضة السلبية، من خلا التذبذب والمواقف المتناقضة من أجل خلق موطأ قدم في ساحة لم تعد تعترف إلا بالصادقين الأوفياء.

 

وأكد حزب الاتحاد أنه كان على "تواصل" أن يتساءل أولا عن من وفر للجنة البرلمانية جوا لعملها الرائد، في الوقت الذي كان أفقه مسدودا لأسباب يعرفها الجميع؟!، ومن أطلق يد الهيئات الرقابية الوطنية؟!، ونشر تقارير محكمة الحسابات؟!، وكان عليه أن يتحدث عن النجاحات التي حققتها شركة "اسنيم" بعد التهاوي الذي كاد يعصف بها!!، وكان عليه أن يتحدث عن دعم المزارعين والمزارعين المتضررين جراء الفيضانات.. ولعله لم يدرك بعد أن فخامة رئيس الجمهورية هو الذي أسقط الديون عن بلادنا وعن غيرها".

 

وخاطب الحزب الحاكم حزب تواصل قائلا: "فعلا، لقد أحبط خطاب الاستقلال آمالكم، لأنكم تريدونه متهافتا، يبتعد عن الصراحة والمكاشفة، ومجافيا للحقائق على الأرض، وغير متناغم مع متطلبات الشعب وطموحاته، غير مبشر بمستقبل زاهر لهذا الشعب الكريم.. ولكنه كان خطابا يتحدى المتقولين، والمصطادين في مياه الإفك والشائعات، المقتاتين على التحريض والاستفزاز، المتربصين بالوطن وقضاياه الهامة".

 

وشجب الحزب ما وصفه بـ"البيان المتهافت"، مؤكدا أن "قطار التنمية لن يتوقف، وأن إنجازات فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني، "المكرسة لتعهداته لشعبه ستظل تترى حتى يستوي البناء الوطني الكبير على سوقه".